نفاقا للسيسي.. الجندي يهاجم “كبار العلماء” بعد فتوى الطلاق الشفوي

- ‎فيأخبار

كتب رانيا قناوي:

شن أحد مشايخ و"تنابلة السلطان" خالد الجندي، هجوما حادا على بيان هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الذي صدر أمس الأحد، بشأن توثيق الطلاق الشفوي، كشرط لصحة وقوعه بين الزوجين، قائلًأ: "مجرد فتوى، ولم يأتِ بجديد".

وأضاف "الجندي" -في برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "dmc"- أن البيان ليس بحكم قضائي واجب النفاذ لا يجوز مخالفته، لكنه مجرد فتوى فقهية اجتهادية جزاهم عنها الله خيرًا وعلى نواياهم الطيبة، متسائلا: "إزاي موضوع جاد زي الطلاق الشفوي يتحول لبيان وعظي.. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء؟".

يأتي ذلك في الوقت الذي يدعي فيه الجندي وجهة نظر قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي بشأن ضرورة عدم الاعتراف بالطلاق الشفوي إلا إذا كان موثقا، للهروب من الانهيار الاقتصادي الذي تسبب في خراب البيوت وإلصاقها بالشريعة وتسيب المصريين في التلفظ بالطلاق.

وأشار الجندي -المعروف بولائه لأي نظام حاكم- خاصة إذا كان على رأسه جنرال من العسكر، إلى أن الواقع الذي نحن عليه الآن وفقًا لفتوى تطبيق الطلاق الشفوي، أننا "نتزوج رسمي ويتم الطلاق عرفي"، مخاطبا هيئة كبار علماء الأزهر: "أي واحد فيكم هيقول إن الزواج العرفي حرام تاني أو غلط هيبقي ملوش حق".

يذكر أن هيئة كبار العلماء في اجتماعها الذي انتهى، رفضت الأحد، بالإجماع توثيق الطلاق الشفوي، كشرط لصحة وقوعه بين الزوجين.

وكان عبدالفتاح السيسي، دعا خلال كلمته باحتفالية عيد الشرطة، الثلاثاء 24 يناير الماضي إلى إصدار قانون ينظم حالات الطلاق الشفوي، بعد ارتفاع معدلات الانفصال في مصر التي بلغت وفقًا لتقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء 900 ألف حالة سنويًا 40% منهم ينفصلون بعد مرور 5 سنوات.

ويرى السيسي، أن إصدار قانون ينظم حالات الطلاق الشفوي من شأنه أن يعطى الفرصة للأزواج إلى مراجعة قرار الانفصال.

من ناحية أخرى، يكن خالد الجندي حالة من التربص بكبار العلماء، ومنهم شيخ الأزهر، الذي يهاجمه الجندي باستمرار، حتى أنه شن عليه حملة إعلامية واسعة خلال العامين الماضيين.