وأخيرًا عصابة السيسي تتوصّل إلى علاج “كورونا”.. بالقبض على رواد فيسبوك!

- ‎فيتقارير

نجحت عصابة الانقلاب في علاج فيروس كورونا الذي بات يلاحق المصريين، وأعلنت مليشياتها الأمنية عن أنها قبضت على ثلاثة من رواد موقع التواصل الشهير فيسبوك، بتهمة الترويج لشائعات على حساباتهم الشخصية، تناولوا خلالها أخبارًا وصفتها العصابة بـ”المغلوطة” عن حالات الإصابة بفيروس كورونا بمصر.

وقبل أيام قليلة، أعلنت سلطات الانقلاب عن أول إصابة بفيروس كورونا الجديد، مكتفية بالإشارة إلى أنّ الشخص المعنيّ من الجنسيّة الصينيّة ويعمل في مصر، من دون إضافة أيّة تفاصيل أخرى أو معلومات من شأنها طمأنة الشارع القلق.

 

تكتّم متعمد!

إثر ذلك، توالت أخبار عن اشتباه في إصابات أخرى، لا سيّما في مقرّ عمل المصاب الأوّل، في حين كشفت مصادر عن أنّ “عدد الإصابات بفيروس كورونا في مصر لا يقلّ عن سبع إصابات، وأن الأشخاص المعنيين جميعهم من المحيطين والمتعاملين مع شخص صيني انتقل إلى مصر حاملا العدوى ونقلها إلى عدد من الذين تعامل معهم في مقرّ عمله في أحد المراكز التجارية الكبرى في ضاحية مدينة نصر، شرق القاهرة، وفي مقرّ سكنه المشترك مع آخرين في مدينة الرحاب السكنية”.

وأشارت المصادر نفسها إلى أنّ “تكتّم الجهات المعنية على الإصابات يأتي خشية التأثير على الوضع الاقتصادي، خصوصا في ظلّ تعافي قطاع السياحة وبدء تحقيقه مكاسب كبيرة وعودته إلى سابق عهده قبل ثورة 25 يناير 2011، وفي حين تستعدّ عصابة الانقلاب للإعلان عن افتتاح المتحف المصري الكبير ومتحف الحضارة في منطقة مصر القديمة.

وأوضحت المصادر أنّه “بعد إخضاع المحيطين بالشخص الصيني حامل الفيروس والمتعاملين معه إلى فحوصات مخبرية، تأكّدت إيجابيّة عيّنات عدّة”، إلا أنّها أكّدت في الوقت نفسه “عدم خطورة الوضع. فقد نُقلت الحالات جميعها إلى مستشفى في إحدى المناطق الواقعة عند أحد أطراف القاهرة خُصّص للعزل في نطاق المحافظة”.

من جهة ثانية، تعامل الإعلامي المطبل للانقلاب جابر القرموطي، مع أزمة فيروس “كورونا” التي اجتاحت العالم ودخلت إلى مصر باستخفاف وغباء شديد.

حيث قال خلال برنامجه (الكلام على إيه) عبر قناة الحياة، إنه قرر أن يتناول هذه الأزمة إعلاميا بطريقة مختلفة وساخرة، لذلك سيستضيف الفيروس نفسه على الهواء مباشرة عبر الأقمار الصناعية.

وبالفعل أجرى القرموطي مداخلة هاتفية عجيبة مع شخص ظهر بمظهر غريب، وكأنه (كورونا)، قائلاً: “كورونا أهلا بحضرتك أنا مبسوط جدا إن أنت شرفتنا، ووافقت تطلع معانا”.

ورد عليه: “أنا مش بخوف حد أقسم بالله ده كلام سوشيال ميديا، أنا مظلوم في الليلة دي، وانتوا في مصر لمؤاخذة بتهوّلوا المواضيع”، متابعا “والعالم كله كوم ومصر لوحدها كوم تاني”.

 

يهاجم السجون!

من جهة إنسانية، دعت منظمات حقوقية سلطات الانقلاب إلى ضرورة الإفراج الفوري والسريع عن المحتجزين في سجون العسكر خوفا من انتشار فيروس كورونا وخوفا من تفشيه بين المساجين.

وفي بيان مشترك قالت المنظمات: “نتابع ببالغ القلق الانتشار الواسع النطاق لفيروس كورونا القاتل، والذي يهدد العالم بأكمله، كما بدأت الحكومة الإعلان عن وجود حالات مصابة بهذا المرض ووفاة مصاب بالفيروس”.

وشددت المنظمات الموقعة على البيان- وهي مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان ومركز الشهاب لحقوق الإنسان ومنظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان ومنظمة هيومن رايتس مونيتور- على سلطات الانقلاب بالانتباه إلى التكدس المرتفع داخل زنازين السجون ومقار وأماكن الاحتجاز، فضلا عن ضعف التهوية، وانخفاض مستوى النظافة، مع وجود الكثير من الحالات التي تعاني من حالات مرضية مزمنة مختلفة، مؤكدة أن كل هذه الأمور قد تؤدي إلى كارثة إنسانية يصعب تداركها في ظل هذه المعايير فيما لو ظهرت حالة واحدة مصابة بهذا الفيروس داخل السجون وأقسام الشرطة.

وتؤكد المنظمات الحقوقية أنه في حالة وقوع هذه الكارثة الإنسانية فلن يستطيع أحد تحمل مسئوليتها، وسيزداد انتشار الفيروس داخل مصر، والخطر سينال الجميع سواء كانوا مسجونين جنائيين أو سياسيين، فضلا عن الضباط والجنود والإداريين القائمين على إدارة السجون، خاصة الذين يختلطون بالسجناء، وقد يكونون سببا في نقل الفيروس من الداخل إلى خارج السجون.

وأكدت المنظمات الحقوقية على أن قرار تعليق الزيارة الصادر عن وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب لن يمنع انتشار المرض؛ لأن أسباب انتشاره تكمن بالأساس في التكدس بالزنازين وندرة وضعف الإمكانات الطبية اللازمة.