واشنطن بوست: استقالات جماعية بالخارجية الأمريكية احتجاجا على سياسات “ترامب”

- ‎فيعربي ودولي

  أحمدي البنهاوي
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن فريقا إداريا رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية استقال بأكمله؛ اعتراضا على سياسات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب".

وأشارت الصحيفة- الأوسع انتشارا- إلى أن الاستقالة ضربت صخرة وزارة الخارجية، موضحة أن 4 من كبار الشخصيات في الخارجية الأمريكية من أصحاب الخبرات قدموا استقالتهم بعد سنين من العمل!.

وأضافت أن ريكس تيلرسون، مرشح الرئيس المنتخب ترامب لمنصب وزير الدولة للشئون الخارجية، فقد الرجل رقم 2 في الوزارة، والذي كان يطمح في تعيينه وكيلا لوزارة الخارجية، بالإضافة إلى ثلاثة مسئولين آخرين في وزارة الخارجية، هم: "جويس آن بر"، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، والسفير "ميشيل بوند"، و"أو سميث"، مدير مكتب البعثات الأجنبية.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه فجأة بعد ظهر يوم الأربعاء، تقدم كينيدي والثلاثة من كبار المسئولين باستقالتهم بشكل غير متوقع، وأن جميعهم خدموا تحت كل الإدارات الجمهورية والديمقراطية.

ووصف محرر واشنطن بوست "جوش روجين" الاستقالة بأنها "جزء من نزوح جماعي مستمر من كبار موظفي وزارة الخارجية، الذين لا يريدون التمسك بمناصبهم في فترة حكم "ترامب"، وهو ما سيصعب برأيه مهمة وظيفة وزير الخارجية ريكس تيلرسون لتشغيل وزارة الخارجية.

ووصف جوش إلى أن العملية ترقى إلى عملية تطهير شبه كامل من جميع كبار المسؤولين التي تتعامل مع إدارة وزارة الخارجية.

الاستخبارات الأمريكية
وتأتي استقالات "ضباط المخابرات"، كما تسميهم واشنطن بوست، بعد استقالات حدثت وأخرى متوقعة في جهاز الاستخبارات الأمريكية، فبعد ‬انتقادات‭ ‬ترامب يستعد‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬أجهزة‭ ‬الاستخبارات‭ ‬الأمريكية‭ ‬لمغادرة‭ ‬مواقعهم‭.‬

وقال‭ ‬مسئول‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬الأجهزة‭ ‬الاستخباراتية،‭ ‬إن‭ ‬عددا‭ ‬متناميا‭ ‬من‭ ‬ضباط‭ ‬الاستخبارات،‭ ‬ممن‭ ‬تزيد‭ ‬أعمارهم‭ ‬على‭ ‬الخمسين،‭ ‬ولا‭ ‬تقل‭ ‬خبرتهم‭ ‬عن عشرين ‬عاما،‭ ‬منها‭ ‬‮٥‬‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬على‭ ‬الأقل،‭ ‬كتبوا‭ ‬وفي‭ ‬حالات‭ ‬كثيرة‭ ‬وقعوا‭ ‬خطابات‭ ‬استقالاتهم،‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬يؤرخوها‭.‬

وعبر‭ ‬هؤلاء‭ ‬عن‭ ‬استيائهم‭ ‬من‭ ‬نظرة‭ ‬الإدارة‭ ‬الجديدة‭ ‬للرئيس‭ ‬المنتخب‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب،‭ ‬قائلين‭ ‬إن‭ ‬‮«‬تعرض‭ ‬سي‭ ‬آي‭ ‬إيه‭ ‬لانتقادات‭ ‬شائع‭ ‬جدا،‭ ‬لكن‭ ‬هجوم‭ ‬رئيس‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأجهزة‭ ‬غير‭ ‬مسبوق".

وتولدت حالة‭ ‬عدم‭ ‬الثقة، بحسب تقارير غربية،‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬تسريبات ملفات الابتزاز ‬التي‭ ‬قيل‭ ‬إنها‭ ‬بحوزة‭ ‬الكرملين‭ ‬وقد‭ ‬تستخدم‭ ‬ضد‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬رغم‭ ‬نفي‭ ‬موسكو‭ ‬لوجودها.

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬نفى‭ ‬أندرو‭ ‬وود،‭ ‬الذي‭ ‬عمل‭ ‬بين‭ ‬عامي 1995 و2000 في‭ ‬موسكو‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬قد‭ ‬رأى‭ ‬الملف،‭ ‬لكنه‭ ‬قال‭ ‬إنه‭ ‬ناقش‭ ‬مع‭ ‬السيناتور‭ ‬جون‭ ‬ماكين‭ ‬الشائعات‭ ‬خلال‭ ‬مؤتمر‭ ‬أمني‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬الماضي‭. ‬

https://www.washingtonpost.com/news/josh-rogin/wp/2017/01/26/the-state-departments-entire-senior-management-team-just-resigned/?tid=sm_fb&utm_term=.6994ce401434