وداعا فوبيا الشارع.. صنم السيسي تم شرخه تحت أقدام المصريين

- ‎فيتقارير

تواصلت المظاهرات المطالبة برحيل زعيم عصابة صبيان تل أبيب السفيه عبد الفتاح السيسي في عدد من المدن المصرية، في حين دفعت سلطات الانقلاب بتعزيزات أمنية في القاهرة وشنت حملة اعتقالات واسعة. وقد شهدت مدينة السويس مظاهرات حاشدة ردد المتظاهرون خلالها شعارات مناوئة لسفيه السيسي، وأطلقت شرطة الانقلاب الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وأغلقت بعض الشوارع المؤدية إلى ميدان التظاهر، حيث تركزت المظاهرة في وسط المدينة، وذلك بعد مظاهرات خرجت للغرض نفسه أول أمس.

أقدام المصريين

كما شهدت مدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية مظاهرات لليوم الثاني تطالب برحيل السفيه السيسي، وشهدت مدينة نجع حمادي في محافظة قنا مسيرة شبابية هي الأولى في صعيد مصر منذ بدء الاحتجاجات الأخيرة التي تطالب برحيل السفيه السيسي. وردد الشباب المشاركون في المسيرة شعارات ضد السفيه السيسي تطالب بالتغيير الشامل، وقد أظهرت صور بثها ناشطون إقدام قوات الشرطة على اعتقال عدد من الشباب المشاركين في المسيرة.

من جانبه يؤكد الكاتب الصحفي ونائب مدير وكالة أنباء الشرق الأوسط السابق، أحمد حسن الشرقاوي، أن مظاهرات الجمعة أحيت الأمل وأعادت الحياة للشارع المصري المعارض لنظام السيسي، كما أنها استطاعت كسر فوبيا الشارع الذي زرعتها القبضة الأمنية الغاشمة للسيسي طوال السنوات الماضية. مشيرا إلى أن المظاهرات تجاوزت كل التوقعات، والمتظاهرون أثبتوا أنهم ثوار حقيقيون وليسوا مجرد ديكور يتم استخدامه كما حدث في 30 يونيو 2013، ولعل خروج الجماهير بهذا التحدي مساء الجمعة، دفع الجهات المعنية لإعادة التفكير في شكل خطوات التغيير المقبلة.

وأضاف أن مظاهرات 20 سبتمبر 2019، تعد الأقوى والأهم في سنوات حكم السيسي بعد مظاهرات تيران وصنافير، مشيرا إلى أن ما جري في ميادين المحافظات والشوارع، ونوعية الشباب المشاركين فيها، رسالة لعموم المصريين بأن صنم السيسي تم شرخه، ويحتاج لقليل من الجهد من أجل كسره والقضاء عليه بشكل نهائي.

صنم السيسي

وفي السياق ذاته، تظاهر عشرات المصريين أمام مقر إقامة السفيه السيسي في مدينة نيويورك، حيث يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وردد المتظاهرون هتافات تطالب السفيه السيسي بالتنحي، وبمحاكمته مع المسئولين المتورطين في قضايا الفساد وإهدار المال العام، ورفعوا لافتات تندد بانتهاكات حقوق الإنسان واعتقال آلاف المعارضين وقمع المظاهرات.

كما نظم عدد من أنصار السفيه السيسي مظاهرة في المكان ذاته ورددوا هتافات تشيد برئاسته وبإنجازاته، ونظم مواطنون من الجالية المصرية في واشنطن وقفة احتجاجية أمام البيت الأبيض للتنديد بالسفيه السيسي، وطالب المحتجون ترامب بوقف دعمه للسفيه السيسي، كما طالبوا برحيل زعيم عصابة صبيان تل أبيب.

ونظم عدد من أبناء الجالية المصرية في مدينة تورونتو الكندية وقفة احتجاجية ضد السفيه السيسي نددوا خلالها بسياساته، وأعربوا عن تأييدهم المظاهرات التي خرجت ضده أول أمس الجمعة في مختلف أنحاء مصر، وحمل المحتجون لافتات تهاجم السفيه السيسي ورددوا هتافات تطالب برحيله.

ويرى الباحث بعلم الاجتماع السياسي سيف المرصفاوي، أن مظاهرات الجمعة حققت أهم هدف لها وهو استعادة الشارع مرة أخرى من يد الأجهزة الأمنية، التي أجهزت عليه خلال السنوات الماضية، وبالتالي فإن الحراك مرشح للزيادة، طالما ظل نقيا وله هدف واحد وهو إسقاط النظام وليس الحصول على مكاسب مؤقتة. مؤكدا أن الهتافات برحيل السفيه السيسي وإسقاط العسكر، يجب أن تجد من يسمعها من جميع الجهات وأصحاب النفوذ، كما أنه يجب على كل القطاعات المتضررة من سياسات السيسي أن تشارك فيها، وترتب أوراقها لكي تكون رقما قويا وهاما في أية ترتيبات يتم تجهيزها للمشهد المصري خلال الفترة المقبلة.