وزير الأوقاف ينتقد الغشاشين وينسى الإشارة للسيسي

- ‎فيأخبار

كتب محمد مصباح

في بيان له اليوم، أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة أن كل من يتستر على غشاش فهو شريك له فى جرمه، مناشدا المجتمع أن يتعاون فى وأد كل ألوان الفساد، التى يأتى فى مقدمتها الغش بصفة عامة والغش فى الطعام والدواء بصفة خاصة.

وأوضح جمعة، أنه من أخطر أنواع الغش العمل على ستر عيوب السلع وإخفائها تدليسا على المشترى.. مشيرا إلى أن نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- نهى عن ذلك، وأن على الإنسان أن يراقب الله عز وجل، قبل أن يراقب الناس.

وحذر من أن من يغش الناس آكل للسحت ومفسد للمجتمع؛ لأن الواجب على البائع الصدق فى بيعه وشرائه وسائر تعاملاته، فلا يخدع ولا يغش ولا يخون، فإن دلس وغش وخان كان آكلا للسحت مدمرا لنفسه فى الدنيا والآخرة.

وتناسى جمعة أن كلامه يتلامس مع قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي الذي خان رئيسه وخدع المصريين منذ انقلابه في 3 يوليو 2013.

أبرز خيانات السيسي وآخرهها إصراره ونظامه الانقلابي على بيع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وهو ما أبطلته نهائيا المحكمة الإدارية العليا بحكم بات، يؤكد خيانة السيسي وعسكره ونظامه، الذي خدع المصريين بتأكيدات السيسي أنه بحث في أوراق وزارة الخارجية السرية وأوراق وزارة الدفاع السرية وأوراق جميع المؤسسات المصرية وتأكد أن الجزيرتين سعوديتان.

ومن أبرز تدليس السيسي وفساده، إقالته لهشام جنينة بعدما صرح بأن حجم الفساد يصل إلى 600 مليار جنيه، داخل مؤسسات الدولة المصرية.. فما كان جزاؤه سوى السجن والعزل من منصبه المحصن دستوريا.

ونسي مختار جمعة أحاديث في إطار الغش والتدليس المصري، "انتو نور عينينا" ومن بعدها انهار عليهم رفعا للأسعار بصورة فاقت الـ100%، ووقف عموم الشعب في طوابير على كيس سكر أو عبوة زيت بعد أن جاوزت أسعارهم بالسوق حجم الخيال!!!

وتضمن بيان الوزير بحكومة الانقلاب: "الغش فى الطعام أو فى الدواء وما فى حكمهما من الجرائم التى ترتقى للقتل، بل قد تصل إليه بالفعل بحكم أنها قد تؤدى إليه؛ حيث شدد الإسلام على حرمة الغش وجزاء الغشاشين مبينا ذلك فى القرآن الكريم والسنة".

متناسيا حجم وعدد جرائم القتل التي يمارسها نظام السيسي بتأزيم سلعة مثل لبن الاطفال ليتم رفع سعرها ثم اسناد انتاجها للجيش، بل تمادى السيسي في الغش والخداع بتأزيم الدواء الذي يتحدث عنه جمعة، ورفع سعره اكثر من 50% مؤخرا، على الرغم من أن آخر رفع للأسعار لم يمر عليه شهران، تضامنا مع مافيات شركات الأدوية، التي تتاجر بالآلام مع السيسي.

ناهيك عن قتل المصريين غرقا في مراكب الهجرة غير الشرعية، أو الذبح في بلاد الدنيا بعد إهدار كرامتهم في وطنهم، والقتلى والمعذبين بالسجون ومراكز الاحتجاز الجهنمية، بالمخالفة لكل قوانين ومواثيق العالم والأديان!!!

إن وعي مختار جمعة تلك المعاني فهو يسب السيسي بالفعل وينتصر للحق أم غير ذلك فهو يتستر على الغشاش الأكبر والخائن الأعظم عبدالفتاح السيسي.