وفاة داعية في سجون “بن سلمان” يفضح جرائمه بحق العلماء

- ‎فيعربي ودولي

كشف حساب “معتقلي الرأي” بالسعودية، عن وفاة الداعية الإسلامي صالح الضميري، بأحد سجون السعودية، جراء الانتهاكات والإهمال الطبي المتعمد الذي يمارس بحق الدعاة والعلماء المعتقلين في سجون المملكة.

سلخانات بن سلمان

وقال حساب “معتقلي الرأي” علي تويتر: “تأكد لنا وفاة الشيخ صالح عبدالعزيز الضميري في سجن الطرفية بسبب الإهمال الطبي حيث إنه مريض بالقلب وكان في العزل الانفرادي، وقد تم تسليم جثته لعائلته”، مضيفا: “الشيخ اعتقل سابقًا أكثر من مرة على خلفية مناصرته الدائمة لمعتقلي الرأي”.

ولم تكن هذه هي الحالة الاولي لوفاة علماء داخل سجون بن سلمان؛ حيث أعلن ناشطون في ينايرالماضي، وفاة الشيخ أحمد العماري، عميد كلية القرآن الكريم بجامعة المدينة المنورة سابقا؛ جراء جلطة دماغية داخل السجن، دون تعقيب من السلطات آنذاك.

العلماء وبن سلمان

يأتي هذا ضمن حملة التنكيل بالدعاة والعلماء التي بدءت في سبتمبر 2017، توقيف السلطات السعودية دعاة بارزين، وناشطين، أبرزهم الشيخ سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، وسط تواتر أنباء في الآونة الأخيرة عن اعتزام السلطات السعودية إصدار وتنفيذ أحكام بإعدام الدعاة الثلاثة، خاصة وأن النيابة العامة السعودية تطالب بقتل العودة تعزيرًا.

من جانبها، طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي) السلطات السعودية بإطلاق سراح الداعية  سلمان العودة فورًا وبدون شرط وإسقاط كافة التهم الموجهة ضده، وقالت لين معلوف، مديرة أبحاث الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية: “قلقون للغاية من أن الشيخ سلمان العودة يمكن أن يُعدم”.

العفو الدولية

وأشارت معلوف إلى أن العودة، و”منذ اعتقاله قبل عامين، يعاني معاناة شديدة تضمنت حبسا احتياطيا مطولا قبل المحاكمة، وأشهرا من الحبس الانفرادي، وغير ذلك من أنواع سوء المعاملة والانتهاكات الصارخة لحقه في محاكمة عادلة”، وأضافت لين: “لا تزال السلطات السعودية تقول إنها تحارب “الإرهاب” في حين أن هذه المحاكمة، إضافة إلى محاكمات لناشطين آخرين -بينهم 37 نفذّت فيهم أحكام الإعدام في أبريل الماضي- هي محاكمات مسيسة بشكل واضح تستهدف إخراس الأصوات المستقلة في البلاد”.

وتابعت معلوف: “كان الشيخ العودة يدعو إلى إنهاء تهميش المواطنين الشيعة في السعودية، ولهذا يواجه الآن عقابا. وبنفس الطريقة تعاقَب نساء أو يعاقب مدافعون عن حقوق المرأة ممن دعوا إلى مزيد من الحقوق”، وتساءلت لين: “أي مكاسب ترتجيها السلطات من وراء معاملة مواطنيها على هذا النحو؟”

واستطردت معلوف قائلة: “بدلا من التمادي في هذه المحاكمة، يجب على السلطات السعودية إطلاق سراح الشيخ سلمان العودة فورا وبدون شرط وإسقاط كافة التهم الموجهة ضده”.

الأمم المتحدة وانتهاكات بن سلمان

وكان خمسة خبراء بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قد طالبوا المملكة العربية السعودية بالإفراج عن عشرات الناشطين الحقوقيين الذين تعتقلهم منذ سبتمبر الماضي، وقال الخبراء في بيان مشترك: إن “أكثر من 60 من رجال الدين والكتاب والصحفيين والأكاديميين والناشطين البارزين سجنوا”.

وألقى البيان الضوء على الداعية سلمان العودة والكاتب عبد الله المالكي وعيسى بن حميد الحميد، من الجمعية السعودية للحقوق المدنية والسياسية المحظورة، فيما لم يصدر رد فعل من جانب الحكومة السعودية، التي تنفي دائما وجود سجناء سياسيين لديها.