صور.. شاب أسواني يفضح مسئولى الانقلاب مع زيارة السيسي

- ‎فيأخبار

كتب- حسن الإسكندراني:

 

فضح أحد شباب أسوان العسكر، وتحدث أمام قائد الانقلاب، فيما عُرف باسم مؤتمر الشباب الثانى اليوم بالمدينة، وقال علاء مصطفى، أنا أتحدث بكل الشجاعة الأدبية، يا سيادة المحافظ مش إلزامى المحليات تشتغل تجميل ونظافة إلا لما يكون فيه زيارة للسيسى.

 

وأضاف، النقطة الثانية حقولها وإن شاء الله اتفصل من شغلى واعلموا فيا اللى انتو عاوزينه ، مصرف كيما حضرت لجنة وقالت يجب أن تمد المواسير جوه المية، علشان تجميل المحافظة .واردف: دا مش علشان تجميل المحافظة، دا علشان لما السيسى مايشمش الريحة، اللى هيا أساساً بتنزل فى المية وإحنا بنشربها!

 

وتمر سنوات من المعاناة والاستغاثة لستة محافظين.. ولا حياة لمن تنادى.. والروائح الكريهة والأمراض تحاصر أهالى مركز ومدينة أسوان.. إلى أن تم الإعلان عن زيارة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى لحضور مؤتمر الشباب، وافتتاح المدينة السكنية، بمنطقة كيما، والمستشفي العام الجديد، بمنطقة الصداقة، وتطوير محطة سكة حديد، بالإضافة لزيارة ميدانية بالمحافظة بمدينة أسوان، وعلى بعد أمتار من الكارثة البيئية بـ"مصرف السيل" الذى يلقى بمخلفات الصرف الصحى فى مجرى نهر النيل، مسبباً الأمراض الوبائية، الذى تحظى منه كل محافظة فى الجمهورية دون استثناء بنصيب منه.

 

وعلى الفور، سارع المسئولون بشركة مياه الشرب والصرف الصحى، إلى المنطقة، وفوجئ الأهالى بمنطقة أبو الريش شمالي المحافظة -الأقرب إلى مصب التلوث- بوضع ما يقرب من 40 ماسورة صرف كبيرة، لتصريف ما يقرب من 120 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي، وإخفاء معالم الجريمة البيئية بـ«مصرف السيل» الذى يلقى بمخلفات الصرف الصحى بمجرى نهر النيل، وإبعاد الروائح الكريهة الناتجة عنها عن منطقة الكورنيش، وخوفا من أن تمتد رائحتها للمسجد الذى صلى فيه عبد الفتاح السيسى صلاة الجمعة، وفق الأهرام الزراعي.

 

وأعرب أهالي أسوان، عن استيائهم من محاولة المسؤولين تزييف الحقائق، واهدار المال العام، بدلاً من حلها، لاسيما أن هذه الكارثة تهدد المشروعات بأسوان الجديدة غرب النيل. ويرجع إنشاء المصرف منذ 60 عاما ليمتد بطول 9 كيلو متر من الجنوب الشرقي لأقصي شمال مدينة أسوان لحماية المدينة من مخاطر السيول حيث تصب مياه السيول في هذا المصرف ومنها إلي النيل، واستخدمه بعض المخالفين كمصرف للتخلص من مياه الصرف الصحي، حيث قامت بعض الأهالي بتوصيل مواسير الصرف لتصب في المصرف.

 

وبدأ مصنع "كيما" بالتخلص من المخلفات الخطرة للمصنع بالمصرف، ولكنه أعلن مؤخرا بتوقف صرف المصنع مخلفاته بمصرف السيل، وعدم مسؤوليته عن إلقاء الصرف مياه الصرف الصحي في النيل.

 

وقام اللواء مصطفي السيد، محافظ الانقلاب الأسبق لأسوان، بتغطية مصرف السيل وإقامة مشروعات تنموية وإقامة سوق سياحي "خان أسوان" يضم محلات وبازارات فوق الجزء المغطي من المصرف بتكلفة 185 مليون جنيه، وقرر التنسيق مع الوزارات المعنية لوضع حل جذرى وإنشاء محطتي معالجة مياه الصرف الصحي كيما 1 وكيما 2، وذلك لرفع مياه الصرف الصحي من مصرف السيل وتحويلها بعد معالجتها إلي غابات شجرية أقيمت علي مساحة 5 آلاف فدان بتكلفة 185 مليون جنيه، إلى أن تعثرت الحكومة فى دفع المزيد من الأموال للانتهاء من المشروع.

 

وفى شهر سبتمبر2015، أعلن اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان الأسبق، إنهاء كارثة مصرف السيل بإغلاق المحابس الرئيسية التى تلقى بمياه الصرف الصحى لمدينة أسوان على مصرف السيل، ثم مجرى نهر النيل، ليتم تحويلها إلي محطة كيما 1 ومنها إلي محطة الرفع رقم 56، لتمر إلي الغابات الشجرية بمنطقة العلاقي، بدلا من تصريفها إلي نهر النيل. انفجار كيما 1 و2.. وخاصة في المنطقة الواقعة ما بين المسجد الجامع ومصنع كوكا كولا، حيث تسببت في أمراض قاتلة للمئات من أبناء شرق النيل، بمركز أسوان، خاصة مناطق قري أبو الريش بحري وقبلي ، وقرية بهاريف.