وسط مقاطعة شعبية غير مسبوقة لـ"انتخابات الدم" التى تجريها سلطات الانقلاب بعد 3 يوليو وعزوف جماهير حول المشهد إلى فضيحة دولية، لا يمكن سترها بألاعيب وحيل العسكر، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات اليوم الأحد أن نسبة التصويت في انتخابات مجلس النواب بلغت 2.27% حتى عصر اليوم الأحد.
وفي ظل إجراءات أمنية مشددة، يواصل الناخبون مقاطعة المشهد البائس برمته، مفضلين الجلوس مع أولادهم وتناول وجبات المحشي في 14 محافظة تجري فيهم المرحلة الأولى من مسرحية "انتخابات الدم"، على مدار يومين؛ وهي الجيزة، والفيوم، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، والوادي الجديد، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان، والبحر الأحمر، والإسكندرية، والبحيرة، ومطروح.
وقال المتحدث باسم اللجنة عمر مروان -في تصريحات للصحفيين-: إن غرفة عمليات اللجنة رصدت أن نسبة التصويت حتى الثالثة من عصر اليوم الأول من الاقتراع هي 2.27% على مستوى 14 محافظة.
وأوضح أن تلك النسبة تحصل عليها اللجنة أولا بأول من أجهزة القارئ الإلكتروني.
وكانت اللجنة قالت في وقت سابق: إن نسبة المشاركة حتى ظهر اليوم بلغت 1.19%.

وقال مروان: إن أعلى نسبة مشاركة في انتخابات مجلس النواب حتى عصر اليوم جاءت في محافظة الإسكندرية، وتليها محافظة الجيزة، وأقل مشاركة جاءت في محافظة البحر الأحمر.
وتابع: إن المرأة كانت في صدارة من أقبلوا من الناخبين على عمليات الاقتراع حتى عصر اليوم، يليهن كبار السن فوق سن الستين، ثم الشباب من أعمار من 18 إلى 30 عاما.

من ناحية أخرى، قال مروان: إن اللجنة قررت فتح تحقيق عاجل وموسع بشأن تلقي بعض القضاة المشرفين على الانتخابات رسائل تهديد على هواتفهم المحمولة.
وقال مروان: إن عشرات من القضاة قدموا اعتذارات اليوم نتيجة "ظروف خاصة"، موضحا أنه تم تدارك الأمر ودمج بعض اللجان الفرعية.
وأضاف مروان أن 99% من اللجان تم فتحها فى المواعيد المحددة ونسبة 1% فقط من اللجان تأخرت، خاصة في الصعيد.
يشار إلى أن نسبة المشاركة في انتخابات 2011 عقب ثورة يناير بلغت 62%، وكانت الطوابير الطويلة الممتدة أمام اللجان مبعث فخر للإعلام المِصْري، ودليلا على حرص الشعب على المشاركة في العملية الديمقراطية، فيما يقاطع الشعب مسرحية الانقلاب في "انتخابات الدم" بصورة تحولت إلى فضيحة دولية لا يمكن سترها بألاعيب العسكر وحيل الانقلاببين.