استمرت موجة الإضراب العمالية طوال الفترة الماضية، ولم تقل حدتها بل تشهد ارتفاعا ملحوظا، حيث استمر الآلاف من العمال في احتجاجاتهم التي تنوعت ما بين إضرابات أو اعتصامات أو تظاهرات ووقفات احتجاجية والبعض منهم رفع من معدلات احتجاجه ليدخل في إضراب مفتوح عن الطعام كما هو الحال مع عمال "الحديد والصلب".
من جانبهم واصل عمال شركة التغذية "أبيسكو"، بمدينة بلقاس بالدقهلية، في اعتصامهم على مدار أسبوعين متتالين داخل مقر الشركة، للمطالبة بالتثبيت، مؤكدين على استمرارهم في الاعتصام السلمي حتى تتم الاستجابة لمطالبهم، فيما انضم لهم زملائهم من العاملين بأمن الشركة للمطالبة بالتعيين والتثبيت أيضاً.
كما استمر العشرات من عمال "المقاولون العرب" بمحطة مياه الشرب والصرف الصحي ببلبيس في إضرابهم عن العمل، للمطالبة بزيادة رواتبهم وتطبيق اللائحة الداخلية للشركة، بتطبيق نظام التسعيرة في صرف الرواتب أسوة بالقطاعات الأخرى التابعة للشركة.
وصعد العمال من إضرابهم بإغلاق البوابات الخاصة بالمشروع ومنعوا بقية الموظفين من الدخول، وتطور الأمر إلى تهديد العمال للموظفين بخطفهم إلى داخل الشركة واحتجازهم كرهائن.
أما عمال فندق مينا هاوس بالهرم المعتصمون منذ أكثر من أسبوعين، فقد صعدوا من إضرابهم بشكل قانوني عبر تحرير محضر بشرطة السياحة والآثار ضد إدارة الفندق برقم 2 أحوال، بعد الاعتداء عليهم من قبل إحدى السيدات التي أخبرتهم انها تابعة لوزارة الأثار.
كما استمر اضراب العشرات من محصلي فواتير شركة شبكات للغاز الطبيعي التابعة لشركة "ناتجاس"، إلى جانب دخولهم في اعتصام مفتوح عن العمل بسبب تأخر صرف رواتبهم المتوقفة منذ ستة أشهر، إضافة إلى مطالبة العمال بالتثبيت حيث يعمل العشرات منهم بصفة مؤقتة كعمال مقاولات دون تثبيت أو عقود.
يتزامن هذا مع قرار محكمة الجنايات بالإسكندرية برفض استئناف تجديد حبس 4 عمال بشركة ناتاجاس، 15 يوم على ذمة التحقيقات، وتحديد جلسة يوم 26 أبريل للنظر في استمرار حبسهم احتياطيا.
كان العمال المعتقلين قد عرضوا اليوم وهم " أحمد عادل أحمد مالكي، والسيد عيد السمان محمد، ومحمد صالح أحمد صالح، ومحمد احمد عبد الرحمن شحاته " على النيابة على خلفية إضرابهم، بعد ان ألقت قوات الأمن بمحافظة الإسكندرية القبض عليهم.
فيما واصل عمال شركتي المصرية الهندية للبوليستر والمصرية للبولستر "أيبيت"، على موقفهم من الإضراب، حيث أكد الألاف العمال داخل الشركتين على استمرارهم في الإضراب لحين تلبية مطالبهم كافة دون التنازل عن أياً منها في ظل إصرار إدارات شركاتهم على تجاهلها.
وكان عمال " المصرية الهندية" قرروا الدخول في إضراب واعتصام مفتوح داخل مقر المصنع بمنطقة العين السخنة بمحافظة السويس، احتجاجاً منهم على فصل أحد زملائهم دون تحويله إلى التحقيق بشكل تعسفي بحسب وصف العمال.
وتوقف العمل تماماً داخل الشركة بناء على قرار من إدارة الشركة لتقول للعمال ان اضرابهم دون جدوى في ظل توقف الشركة، الأمر الذي رد عليه العمال بتحرير محضر داخل قسم عتاقة لإثبات موقفهم القانوني وقيام ادارة المصنع قامت بغلق وتعليق العمل.
فيما برر عمال الشركة المصرية للبولستر "أيبيت"، قرراهم بالدخول في إضراب بسبب فصل أحد زملائهم، والمطالبة بتحقيق بعض المطالب الخاص بهم، وكذلك المطالبة بصرف البدلات الخاصة بالعاملين بالشركة ومن بينها بدلات الورديات والوجبات للعاملين بالشركة.
انا عمال شركة الحديد والصلب فقد ازداد عدد المضربون عن الطعام بينهم إلى أربعة، بعد انضمام عاملين جدد هما " مجدي عنتر، محمد الشحات"، لزملائهما المضربين من قبل وهما "عمرو عبد الرشيد هلال، وحسين كمال محمد"، احتجاجاً منهم على قرار الشركة بنقل خمسة منهم تعسفياً من فرع الشركة الرئيسي بحلوان إلى فرعها الإقليمي بالسويس، على خلفية مشاركتهم في الإضراب السابق.
وترفض فيه مستشفى الشركة في مدينة السويس استقبال أحد العمال المضربين عن الطعام والمصاب بمرض الفشل كلوي، والذي تدهورت حالته بعد امتناعه عن الطعام والدواء، الأمر الذي يهدد حياته حالياً.
في الوقت الذي قرر فيه العشرات من عمال شركة "نايل لينين" جروب الدخول في اعتصام مفتوح بشكل جزئي لمراعاة سير العمل بشكل منتظم داخل الشركة، من أجل المطالبة باحتساب بدل وردية بنسبة 30 % من الراتب الأساسي، واضافة 7 أيام بدل مخاطر للعاملين بالكيماويات، واحتساب أق عدد ساعات فوق الـ 8 ساعات عمل إضافي مع احتساب ساعة راحة.
كما يطالب العمال بتحرير قطاع الصحة والسلامة المهنية من سلطة رئيس مجلس الادارة طبقا للقانون، وحضور ممثل عن العمال في انعقاد الجمعية العمومية للشركة للاطلاع على الميزانية وتوزيع الأرباح، واحضار مكتب محاسبة لمراجعة الميزانية عن أخر 5 سنوات ومراجعة 10%نسبة الأرباح.
ويطالبوا كذلك بوضع حد أدنى للأساسي لا يقل عن 500 جنيه، وتثبيت ثبات نسبة توزيع العلاوة السنوية، وإيجاد لائحة داخلية معلنة ومعلقة في مكان ظاهر في الشركة.