تصدت لهجوم مفتوح بالعاصمة..المعارضة توسع هجومها المضاد بدمشق وحماة

- ‎فيعربي ودولي

 أحمدي البنهاوي
أكدت فصائل المعارضة السورية المسلحة، اليوم الخميس، أنها تصدت لحملة عسكرية عنيفة شنتها قوات النظام السوري، على حي تشرين شرق مدينة دمشق من محور بساتين برزة، وكبدتها خسائر بشرية وماديّة، في حين دمر طيران التحالف الدولي ثلاثة جسور في ريف الرقة الغربي.

وفي ضوء نجاحات المعارضة السورية، قالت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، إن "المعارك التي تخوضها فصائل المعارضة في دمشق أظهرت جليا- وللمرة الأولى- عدم قدرة نظام بشار الأسد على هزيمة المسلحين المعارضين".

وعلى صعيد العمليات العسكرية، وفي الواحدة ظهر اليوم، تجددت الاشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات النظام بالقرب من "البانوراما" وطريق العدوي وطريق فارس الخوري في دمشق، إلا أن المكاتب الإعلامية في أحياء دمشق أكدت تفوق المعارضة السورية، بحسب شهود عيان.

وكشف "المكتب الإعلامي في حي تشرين" عن وقوع اشتباكات عنيفة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري على جبهة البساتين؛ تزامنا مع قصف النظام للحي بالمدفعية، حيث تمكنت المعارضة من إفشال هجوم قوات النظام، بالتزامن مع إفشال هجوم آخر على محور كراجات العباسيين وكبّدتهم خسائر.

أما "مكتب جوبر الإعلامي"، فأكد أن المعارضة السورية المسلحة دمرت دبابة ومدرعة لقوات النظام السوري في محور طريق العدوي، أثناء محاولة تقدم من قوات النظام على جبهة حي جوبر.

وبحسب "هيئة تحرير الشام"، تمكنت فصائل المعارضة من إعطاب ست دبابات وأسقطت طائرة استطلاع لقوات النظام السوري، خلال اشتباكات عنيفة في محور عقدة "البانوراما" في حي جوبر الدمشقي.

إجبار على الانسحاب

وانسحب جيش النظام السوري من عدة قرى في ريف حماة الشمالي، بعد هجوم واسع شنته قوات المعارضة، وأعطبت خلاله دبابة وناقلة جند.

وأدّى الهجوم إلى مقتل جنود بقوات النظام، وحاصرت المعارضة أطراف قرية محردة، وفقًا لقناة روسيا اليوم الخميس.

كما فجّر مقاتلو المعارضة سيارة مفخخة عند حاجز المشرفة، على طريق حمص- سلمية، وقتلوا قائد الحاجز، وجنديين كانا برفقته، بينما أصيب عناصر قوات النظام الأخرى.

وأعلنت منصات إعلامية سورية في حماة، عن تمكن قوات المعارضة من تدمير "مدفعي 23" الثقيل على جبهة قمحانة، وأجبرت المعارضة قوات "الأسد" على الانسحاب من قرى ريف حماة، وأحكمت سيطرتها على قلعة شيزر بعد معارك مع قوات النظام في ريف حماة، بحسب مراسل قناة الجزيرة.

وكانت حصيلة العمليات الجهادية، اليوم، سيطرة المعارضة السورية على 40 بلدة وقرية في حماة خلال 48 ساعة الماضية.

أوضاع عامة

وأفاد الدّفاع المدني السوري في حلب بمقتل امرأة وإصابة طفلة بجروح؛ نتيجة قصف مدفعي من قوات النظام السوري على قرية العيونات في ريف المدينة الجنوبي، فضلا عن وقوع أضرار مادية جراء غارات من طيران النظام الحربي على قرى وبلدات "العثمانية، تل الذبان، بانص، إيكاردا، طلافح، جزرايا"، في ريف حلب الجنوبي أيضا.

وفي الريف الشرقي، أفاد "مركز حمص الإعلامي" بمقتل عدد من قوات النظام السوري، خلال اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" بالقرب من صوامع الحبوب شرقي مدينة تدمر، وسط قصف جوي مكثف يستهدف المنطقة.

من جانب آخر، ذكرت "وكالة أعماق الإخبارية"، التابعة لتنظيم "داعش"، أنهم قتلوا اثنين من جنود قوات النظام السوري قنصا في حي الرشيديّة بمدينة دير الزور.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية، إن طيران التحالف الدولي شن غارات في محيط مدينة الطبقة، أدت إلى تدمير ثلاثة جسور على نهر الفرات، وهي "البوعاصي والمخلف والقادسية" والتي تقع غرب مدينة الطبقة بريف الرقة.

وتزامنت الغارات مع تواصل الاشتباكات بشكل متقطع بين المليشيات الكردية وتنظيم "الدولة الإسلامية" في عدة محاور في غرب وشمال مدينة الطبقة، حيث تسعى المليشيات الكردية بدعم من التحالف إلى السيطرة على منشأة سد الفرات.