انقلاب بوشين.. يسمح لـ”حسن هيكل” ويحرم “أبوتريكة” من جنازة والده

- ‎فيتقارير

كتب أحمدي البنهاوي:

وجد كثير من رافضي الانقلاب في مطلب د.أيمن نور، من عبدالفتاح السيسي، إصدار قرار يسمح للاعب الدولي محمد أبوتريكة بدفن والده -الذي توفي اليوم الأحد 26 فبراير- استجداء من سفاح دموي لا يعرف للإنسانية مكان، غير أن المطلب كشف عن الوجه القبيح للانقلاب الذي من جهة يستثني "حسن"، نجل الكاتب الصحفي "محمد حسنين هيكل"، وهو مطلوب توقيفه في منافذ الجمهورية، بحضور جنازة والده، والمرور من مطار القاهرة دون الالتفات إلى الحكم القضائي أو القانون بشكل عام.

وعلى غرار حسن يسمح أيضا للنشطاء المعتقلين من غير الإخوان المسلمين وأنصار عودة الشرعية، بحضور الجنازات ومن ذلك حضور الناشط السياسي علاء عبدالفتاح لجنازة والده المحامي والحقوقي البارز أحمد سيف الإسلام لدى وفاته.

أبوه مش هيكل
ولخص الصحفي والأديب محمد طلبة رضوان، المشهد في منشور عبر حسابه على "فيس بوك" قائلا: "لما هيكل مات ابنه كان مطلوب على ذمة قضية وهربان، سمحوا له ييجي ويحضر جنازة أبوه ويهرب تاني، عادي، أبوتريكة بقى مش مطلوب على ذمة أي قضية، بس أبوه مش هيكل".

غير أن أبوتريكة نفسه، وجد نفسه يرضخ لنصائح المحبين له بأن يؤدي العمرة والدعاء لوالده، على أن يدخل في حسابات الانقلابيين وأزلامهم في القضاء أو الإعلام، أو حسابات الاعتقال والمنع من السفر، وكشف محمد الكواليني، المعلق الرياضي بقنوات «بي إن سبورت»، إن محمد أبوتريكة، لاعب الأهلي والمنتخب السابق، لن يتمكن من مغادرة قطر وحضور جنازة والده الذي رحل عصر اليوم الأحد، بعد صراع طويل مع المرض.

وكتب الكواليني، عبر حسابه الرسمي بـ«فيسبوك»: «النجم محمد أبو تريكة تم إقناعه بعدم النزول لمصر بعد دفن والده الحاج محمد من لحظات قليلة، ويجهز لعمل عمره لوالده رحمه الله عليه». شاهد أيضا طاقم تحكيم مغربي لمباراة الأهلي وبيدفيست اتحاد الكرة ينعى والد محمد أبو تريكة وأقيمت جنازة والد أبو تريكة، اليوم بعد صلاة المغرب، فيما يُقام العزاء يوم الإثنين.

عزم انقلابي
وكان لدى الانقلاب التوجه نحو إحداث جو من الطمأنة لجر اللاعب محمد أبوتريكة –الذي رفض أن يحني رأسه لتقبيل يد السيسي- إلى العودة لدفن والده، ثم الانقضاض عليه دون وازع من شعبيته أو عطائه لوطنه.

وحسب مصدر أمني، لصحيفة "التحرير" قال إن يترقب وصول أبوتريكة بدعوى أنه "سيتم القبض على اللاعب فور وصوله البلاد، وسحب جوازه والتحفظ عليه، ومنعه من السفر إلى الخارج. وأضاف المصدر لـ"التحرير"، أن قرار الوضع على قوائم الإرهاب، للاعب يترتب عليه عدة إجراءات، أهمها القبض عليه، ومنعه من التصرف في أمواله وممتلكاته السائلة والمنقولة والعقارية، ووضعه على قوائم الممنوعين من السفر، وكذا قوائم الترقب، مع سحب جواز سفره، وقد يصل الأمر إلى إلغائه ومنعه من استخراج آخر جديد.

وأضاف المصدر، أنه سوف يتم تجميد الأموال الخاصة باللاعب في حال ثبوت استخدامه لها في أي نشاط إرهابي، وكذا منعه من تولي الوظائف العامة".

عام مضى
وسجل الصحفي محمد التميمي ملاحظة جديرة بالاهتمام، قائلا: إنه "في 12 فبراير 1949،  شاءت الأقدار أن يموت الإمام البنا رحمه الله فى وقت كان فيه الإخوان فى السجون فلم يشهد جنازته إلا القليل، ويموت الابن البار سيف الإسلام بعد استشهاد والده بـ٦٧ سنة فى الظروف نفسها بل أشد.. بل في 5 فبراير، ويحرم جموع الإخوان وقيادتهم من حضور جنازة الكريم ابن الكريم.. وعزاؤنا أننا على الدرب سائرون".

والد الباسم
ومئات من المعتقلين في ظل نظام السيسي؛ منعوا من دفن ذويهم، وكانت القسوة في المنع من الأب أو الأم أو الابنة كما هو الشيخ فوزي السعيد، ففي إبريل 2015، تجاهلت داخلية الانقلاب الطلب الذي قدمه المحامي محمد أبو هريرة "محامي الدكتور باسم عودة " والذي طالب فيه بالسماح للدكتور باسم بحضور جنازة والده, الذي وافته المنية صباح اليوم بمستشفى الزهور بمدينة 6 أكتوبر.

تقدم أبوهريرة بطلب لوزارة داخلية الانقلاب للسماح لـ"عودة" بالمشاركة في دفن والده، مؤكداً أنه لم يتلقَّ ردا حتى الآن، وأنهم بانتظار الموافقة للبدء في مراسم التشييع، بمسقط رأسه بالمنوفية.

دعا المحامي عبر صفحته الشخصية النشطاء للتضامن مع مطلبه بهشتاج يدعو لصلاة الدكتور على والده. كتب المحامي: "والد الدكتور باسم عودة توفاه الله.. هما طلبوا أننا نحاول نعمل تصريح يخرج يصلي الجنازة.. وهما عارفين إنه مستحيل طبعا".