فيديو| بعد فوز مرشح الدولة.. نقابة الصحفيين للخلف در

- ‎فيأخبار

 كتب- رامي ربيع:

جاء فوز عبد المحسن سلامة بمنصب نقيب الصحفيين اتساقًا مع منظومة الحكم القائمة ليعلن سيطرته على واحدة من أهم معاقل الحرية بعد صراع ساخن شهدته النقابة العام الماضي.

 

وأعلنت اللجنة العليا المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين فوز سلامة المقرب من النظام العسكري بنسبة 67% في انتخابات التجديد النصفي لمجلس النقابة بعد أن حصل على قرابة 2500 صوت من إجمالي عدد الناخبين البالغ 4500 ليكون النقيب الحادي والعشرين في تاريخ النقابة أمام منافسه يحيى قلاش الذي حصل على نحو 1900 صوت.

 

وحسب تقرير بثته قناة مكملين مساء السبت، فإن سلامة الذي عرف في الانتخابات بمرشح الدولة دعا في برنامجه على عودة النقابة إلى عصرها الذهبي والعمل على توفير حد أدنى يضمن حياة كريمة للصحفيين ووعد بزيادة بدل التكنولوجيا والمعاشات رغم نفي وزارة المالية.

 

يشغل سلامة منصب مدير تحرير جريدة الأهرام وكان قد حصل على منصب وكيل نقابة الصحفيين عام 2010 ويمتلك سلامة علاقات جيدة بالنظام حسب تصريحات سابقة له كما كان عضوا بالحزب الوطني المنحل وأحد مرشحيه في انتخابات آخر برلمان قبل ثورة يناير.

 

انتماء سلامة لمؤسسة الأهرام ضمن له نسبة مرجحة تمثل في أي انتخابات لنقابة الصحفيين الكتلة الحرجة فالمؤسسة تضم ما يقرب من 1700 عضو من الجمعية العمومية.

 

بعد عام عاصف في تاريخ النقابة أعلنت الدولة سيطرتها على معقل هام من معاقل الحرية في مصر ويبقى هتاف عاش نضال الصحفيين الذي ردده أنصار عبد المحسن سلامة عند إعلان فوزه شعار لمستقبل الصحافة خلال العامين القادمين فالدولة التي حشدت كل قوتها لمؤازرة النقيب الجديد لن تسمح بأن تكون النقابة مغردا خارج السرب مرة أخرى.

 

في محاولة جديدة للفت الانتباه نظمت رابطة أسر الصحفيين المعتقلين وقفة احتجاجية على سلم النقابة تزامنا مع الانتخابات للمطالبة بالإفراج عن ذويهم من الصحفيين المحبوسين في قضايا الرأي وكان من بين أهالي المعتقلين أسرة الصحفي حسن القباني والذي تم قبول أوراق ترشحه قانونا دون أي ملاحظة ثم صدرت التعليمات باستبعاده.