المؤامرة تكتمل.. السيسي يقترح على “عباس” تعيين دحلان نائبًا له

- ‎فيأخبار

كشف مصدر قيادي فلسطيني رفيع المستوى، أن قائد الانقلاب العسكري ـ عبد الفتاح السيسي، قدم مقترحًا يقضي بتعيين القيادي الفتحاوي الهارب بالإمارات محمد دحلان، "نائبًا للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن" وذلك في مسعى منه للمصالحة بين الطرفين.

وأكد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لموقع "عربي 21"، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وخلال زيارته الأخيرة لمصر "رفض مقترح السيسي بتعيين دحلان نائبًا له".

وجوبهت جهود المصالحة التي يتبناها السيسي للجمع بين عباس ودحلان، بردة فعل عنيفة من قبل بعض قيادات حركة "فتح"؛ والتي ترى بحسب متابعين للأوضاع الداخلية للحركة أنها تعكس "تخوف" بعض قيادات "فتح" في اللجنة المركزية من رجوع دحلان لحضن "فتح"؛ وذلك لما يمتلكه من قدرات كبيرة وعلاقات واسعة ربما تساهم في إبعادهم عن المشهد السياسي الفلسطيني وتدفع باتجاه تفرد دحلان بقيادة حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية فيما بعد.

وشدد المتحدث باسم حركة "فتح" أحمد عساف، في تصريح صحفي السبت الماضي له عقب تداول بعض المواقع الإعلامية خبر جهود  الصلح التي يبذلها السيسي بين دحلان وعباس؛ على أن حركة فتح "لفظت دحلان، وأن قرار فصله قرار نهائي لا عودة عنه؛ استند إلى تقارير أعدتها ثلاث لجان حركية".

وأوضح أن قرار فصله اعتُمِد من اللجنة المركزية لفتح ومجلسها الثوري، لأسباب "تتعلق بالمساس بالمصالح العليا لشعبنا، واتهامه بجرائم قتل، وملفات جنائية منها؛ سرقته مئات ملايين الدولارات من أموال الشعب الفلسطيني، وتهريبها للخارج".

وقال عساف: "فتح لن تقبل في صفوفها غير القيادات الوطنية الصادقة والمخلصة، التي لا هم لها سوى مواصلة الكفاح من أجل تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال"..

وصدر قرار فصل دحلان من عضوية حركة "فتح" في مايو 2011، وتم تحويل ملفه إلى النائب العام الفلسطيني بتهم عديدة.

وأفادت صحيفة "اليوم السابع" المؤيدة للانقلاب، أن دحلان وصل على متن طائرة خاصة إلى القاهرة، قادما من الإمارات، مساء الأحد 8 تشرين نوفمبر الجاري، تزامنا مع تواجد رئيس السلطة محمود عباس، حيث تبذل مصر مساعي لنزع فتيل الأزمة بين الطرفين.