أستاذ اقتصاد: استيراد غاز إسرائيل خطة تدمير شامل لمصر

- ‎فيأخبار

– الانقلاب مشغول بحصار غزة وتهديد ليبيا والجزائر وانفصال جنوب السودان وإسرائيل تسرقنا

– السيسي جعل الاقتصاد المصري رهينة لتل أبيب باعتماده هذه السلعة الاستراتيجية من إسرائيل

حول خطورة استيراد مصر للغاز الإسرائيلي على الاقتصاد والأمن القومي المصري قال المحلل الاقتصادي د. عبد الناصر عبد العال –أستاذ اقتصاد الشبكات–: إن إسرائيل تسرق الغاز المصري وتصدره للانقلابيين في إطار تعقيبه على نبأ توقيع الانقلابيين عقدا لاستيراد 2.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز الإسرائيلي على مدى 15 عاما بما قيمته 20 مليار دولار لمواجهة أزمة الطاقة الطاحنة بأن اتفاقية استيراد الغاز من إسرائيل تثبت عمالة السيسي والانقلابيين لإسرائيل، وتعتبر جزءا من خطة كاملة لتدمير مصر وحرمانها من الديمقراطية والاستقرار وتفريغها من ثروتها الطبيعية والبشرية والاجتماعية والثقافية ونزع مصر من محيطها العربي والإسلامي والجغرافي ورميها في أحضان إسرائيل.

استبدال قطر وليبيا والعراق بإسرائيل

وكشف "عبد العال" أن "السيسي" استبدل صفقات الغاز مع قطر واتفاقيات استيراد البترول من العراق وخطط الرئيس مرسي لمد أنبوب بترول وغاز من ليبيا إلى مصافي البترول في الإسكندرية استبدل كل ذلك باتفاقية استيراد الغاز من إسرائيل، وتساءل عبدالعال: لماذا لم يستورد السيسي الغاز من ليبيا في إطار تكامل عربي وإقليمي أشمل؟

مصر رهينة تل أبيب

وأضاف الدكتور عبد العال: "الأخطر من ذلك أن هذا الغاز مصري بشهادة عدد من الخبراء وتقارير لصحيفة الأهرام وصحف دولية". فإسرائيل استولت على ثلاثة حقول للغاز الطبيعي في المياه الإقليمية المصرية وهي: "شمشون وليفثيان وأفروديت" تقدر احتياطياتها بنحو 220 تريليون متر مكعب".

وحذر "عبد الناصر" من أن هذا حدث هذا فيما السيسي منشغل بهدم أنفاق غزة وحصار أهلها وتجويعهم وتهديد ليبيا والجزائر ودعم انفصال جنوب السودان بجنود مصريين. كيف يجعل السيسي الاقتصاد المصري رهينة لحكومة تل أبيب ويعتمد على توفير هذه السلعة الاستراتيجية من إسرائيل؟

إهدار مشروعات الرئيس لحل أزمة الطاقة

وأكد "عبد العال" أن الرئيس مرسي كان يخطط لبناء مفاعلات نووية للطاقة وتطوير توربينات السد العالي بالتعاون مع الروس وبناء مدينة للطاقة الشمسية في الصعيد بالتعاون مع الألمان. غير أن السيسي استبدل هذه المشروعات بصفقات سلاح مع الروس وصفقات استيراد الغاز من إسرائيل. ولماذا لم يستخدم السيسي جزءا من منح الخليج في تطوير حقول غاز البحر المتوسط بدل تركها لإسرائيل وتطوير الطاقة المتجددة وبناء مفاعلات للطاقة وتطوير توربينات السد العالي؟

سرقة حقول مصرية قيمتها بـ700 مليار دولار

ورصد "عبد العال" أن بعض التقديرات تشير إلى أن إقليم شرق المتوسط يقع فوق بحيرة من الغاز، تقدر احتياطاتها بأكثر من 122 تريليون قدم مكعب، تكفي لسد حاجة الأسواق الأوروبية كلها لمدة ثلاثين عامًا. هذا بالإضافة إلى 1.7 مليار برميل من النفط، حسب تقرير لـ بي بي سى. ويقدر نصيب مصر من هذه الحقول ما يعادل 146 ضعف ما تنتجه مصر من طاقة، وتكفي لإنتاج 3.4 مليون ميجاوات. وتشير بعض التقارير أن إسرائيل استولت على حقول غاز مصرية بما قيمتها 700 مليار دولار.

وأضاف: تقدر احتياطات حقل "لفثيان" الذي استولت عليه إسرائيل بنحو 540 مليار متر مكعب، ويقع على بعد 150 كيلو متر شمال محافظة دمياط وعلى بعد 200 كيلو متر غرب حيفا. وبالمثل، يقع حقل "شمشون" على بُعد 114 كيلومتر شمال محافظة دمياط و237 كيلومتر غرب مدينة حيفا، وتُقدّر احتياطاته بقرابة 3.5 تريليون قدم مكعب.

نزاع على حقول الغاز

ونبه "عبد العال إلى أنه أيضا هناك نزاع بين إسرائيل وفلسطين ولبنان وقبرص وتركيا على حقول غاز البحر المتوسط. لماذا لا تتحالف مصر مع تركيا ولبنان وفلسطين للمحافظة على حقوقنا في هذه الحقول؟ هل لأن السيسي عميل لأخواله في إسرائيل أم أنه مستعد أن يسلم مصر للإسرائيليين من أجل الكرسي؟ من فُجر السيسي أنه تجاهل حساسية اتفاقيات الغاز مع إسرائيل وعصف بمشاعر المصريين الذين لم ينسوا أن اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل سببت خسائر لمصر مقدارها 45 مليار دولار بحسب بعض التقديرات.

بطلان كل تعاقدات الانقلاب

وتساءل الدكتور عبد الناصر مرة ثانية لماذا استبدل السيسي شحنات الغاز المجانية من قطر باستيراد الغاز الإسرائيلي بالأسعار العالمية؟ ولماذا لم تعطِ إسرائيل الغاز بأسعار مدعمه لمصر كما فعل العسكر معها من باب رد الجميل؟

وتوقع أن يقوم الانقلابيون بتوصيل مياه النيل لإسرائيل، حيث إن النيل مطمعها الأساسي.

واختتم تصريحه بتأكيد أن الانقلاب سيفشل ولا سيما بعد مبادرة بروكسل وتوحد الثوار. وذكر الدول الداعمة للانقلاب بأن تحالف دعم الشرعية حذر المجتمع الدولي من أنه لا يعترف باتفاقيات ولا تعاقدات ولا قروض ولا قوانين ولا دستور الانقلابيين. فالانقلاب باطل وكل ما ترتب عليه باطل، حسب قوله.