شاهد| بسبب 4 مواقف نبيلة.. أبو تريكة على “قوائم الإرهاب”

- ‎فيأخبار

كتب- يونس حمزاوي:

 

برغم أن وضع قديس الملاعب المصرية والعربية محمد أبو تريكة على قوائم الإرهاب بحسب دارة قضائية في جنايات القاهرة جاء متسقا تماما مع توجهات سلطات الانقلاب العسكري الفاشية الإجرامية، إلا أنه جاء في ذات الوقت صادما للغالبية الساحقة من المصريين والعرب على حد سواء.

 

فاللاعب السابق مشهود له بالأخلاق العالية والذوق السليم والفطرة السوية، إلا أن مواقف  قديس الملاعب المصرية على مدار السنوات الست الماضية ومنذ ثورة يناير 2011 جاء مخالفا لتوجهات عصابة العسكر وأجهزتها الأمنية التي لا تجيد سوى حماية العصابة وامتيازاتها وانتهاك حقوق هذا الشعب الصبور.

 

وبحسب مراقبين فإن هناك 4 مواقف لقديس الملاعب المصرية دفعت سلطات الانقلاب العسكري الفاشي وضعه على قوائم الإرهاب التي ضمت خيرة أبناء مصر وخير علمائها وشبابها الذي ينعقد عليه الأمل في نهضتها  من كبوتها وإعادتها إلى الريادة المنشودة التي ضاعت على مدار 6 عقود من الفاشية العسكرية.

 

تعاطفًا مع غزة

 

أول هذه المواقف هو كشفه لقميض مدون عليه "تعاطفا مع غزة" والذي حدث يوم 26 يناير 2008 بعد إحرازه هدفا في مرمي منتخب السودان خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية.. وهو الموقف الذي حظي بتقدير واحترام واسع من جانب الغالبية الساحقة من المصريين والعرب والمسلمين وحتى المتهتمين بحقوق الإنسان.

 

ولكن هذا الموقف بلا شك أغضب عصابة الصهاينة وعملائها في حكومات الدول العربية وهؤلاء لا يزالون يتذكرون هذا الموقف جيدا من قديس الكرة المصرية وينتقمون من أبو تريكة تزلقا وتقربا من سادتهم في تل أبيب.

 

مجزرة ألتراس أهلاوي في بورسعيد

 

ثاني هذه المواقف التي أغضبت سلطات العسكر وأجهزتهم الأمنية هو رفضه مصافحة المشير طنطاوي بعد مجزرة ألتراس أهلاوي يوم 3 فبراير 2012 والتي راح ضحيتها 74 من شباب ألتراس أهلاوي حيث اتهم أبو تريكة وزارة الداخلية بالتورط في الجريمة.

 

وردا على سؤال لصحيفة اليوم السابع في حوار أجرته مع اللاعب يوم 4 فبراير عقب المذبحة بيوم واحدا حول تورط الداخلية في هذه المؤامرة قال أبو تريكة «أشعر بذلك فعلا ، كما أن شهادات المشجعين الذين شاهدوا الموت بأعينهم، وشهادتنا نحن كلاعبين تؤكد ذلك، فما حدث فى استاد المصرى كان أشبه بـ"حرب عصابات "، وحرب شوارع لم أكن أتخيلها".

 

ولما سألته الصحيفة عن إلغاء الرياضة كان رد قديس الكرة المصرية إنسانيا نبيلا حيث أضاف أنه إذا كانت هناك نسبة 1% لإصابة أى مواطن مصرى بـ"خدش"، فمن الأفضل إلغاؤها لأن حياة المواطنين أهم بكثير من الرياضة، ولتذهب مكاسبها وملايينها لـ"الجحيم".

 

وطالب بسرعة القصاص مؤكدا أنه تعمد عدم مصافحة المشير طنطاوي لعدم رضاه عن إدارة البلاد مطالبا وقتها بالكشف عن الجناة في مدة لا تزيد عن أسبوع مشددا على أن المجلس العسكري يعرف الجناة جيدًا.

الإعلان عن دعم الرئيس مرسي

 

ثالث هذه المواقف هو إعلان الكابتن أبو تريكة عن دعمه للدكتور محمد مرسي قبل أيام قليلة من جولة الإعادة مع مرشح المجلس العسكري ونظام مبارك الفريق أحمد شفيق في بدايات شهر يونيو 2012م.. والذي كان له صداه الواسع لما يتمتع به قديس الكرة المصرية من شعبية جارفة وحب كبير من جانب جماهير مصر الغفيرة التي رأت فيه مصدرا للفرحة والسعادة في عصور الظلم والاستبداد.

 

رفض مصافحة وزير انقلابي

 

رابع هذه المواقف هو رفض قديس الكرة المصرية مصافحة طاهر أبو زيد وزير الرياضية بحكومة الانقلاب الأولى التي كان يرأسها حازم الببلاوي.. جاء ذلك خلال تسلم فريق الأهلى جوائر بطولة دوري أبطال أفريقيا التي فاز بها نوفمبر 2013 والذي عده مراقبون رفضا من قديس الملاعب المصرية لسلطات الانقلاب التي تنتقم منه بوضعه على قوائم الإرهاب.