بعد تحطم الطائرة العسكرية.. تراجع كفاءة الأسطول الروسي لهذه الأسباب

- ‎فيعربي ودولي

 أحمدي البنهاوي
بعد تأكد مقتل 92 مجندا روسيا في تحطم طائرة "توبوليف 154"، التابعة لوزارة الدفاع الروسية، بعد وقت وجيز من إقلاعها في مطار سوتشي جنوبي البلاد، باتجاه مدينة اللاذقية السورية على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، أعلى البحر الأسود، ونقلت عدة مواقع صورا لجنود "روس" ينتشلون حطاما من موقع سقوط الطائرة القريب فيما يبدو من الحدود الروسية، على الرصيف القريب من سوتشي، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي خبرا عن اصطدام طائرتين روسيتين وإصابة طاقمي الطائرتين، في مطار حميم السوري، والذي يعتبر القاعدة الجوية الروسية في الأراضي السورية المحتلة من إيران وروسيا وحزب الله اللبناني.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن مصادر قولها، "إنه وفقا للبيانات الأولية اختفت الطائرات عن شاشات الرادار بعد 20 دقيقة من إقلاعها.

وأفادت وكالة "سبوتنيك" بأنه كان على متن الطائرة صحفيون وموظفون عسكريون، بالإضافة إلى طاقم فرقة موسيقية، كانوا على ما يبدو أنهم سيحضرون احتفالات القوات الروسية في سوريا بأعياد الميلاد.

حيث كشفت قناة "روسيا اليوم" عن أن الطائرة المفقودة كانت تقل موسيقيين من فرقة ألكساندروف، فيما رجحت سقوط الطائرة في جبال إقليم كراسنودار جنوب روسيا.

مصادر أوكرانية

وأفادت مصادر أوكرانية لصحيفة "أوكرانيا اليوم" بأن الطائرة كان على متنها عناصر بالجيش وفنانون من أعضاء في فرقة موسيقية كانوا يعتزمون الاحتفال بعيد الميلاد، بالإضافة إلى صحفيين.

ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي في مجال الدفاع والأمن، فيكتور أوزيروف، قوله: إن "سبب وقوع الحادث يمكن أن يكون خللا فنيا أو خطأ تجريبيا. في الوقت نفسه قال: إنه "يستبعد أن يكون الحادث جزءا من عمل إرهابي".

كارثتان في أسبوع

وأعاد تحطم الطائرة (التوبلويف 154) التابعة لوزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم الأحد، إلى الأذهان حادثة مماثلة وقعت قبل أيام فقط، حين تحطمت طائرة من طراز “إيل – 18″، شمال شرقي سيبيريا.

وبسقوط الطائرة المتجهة إلى قاعدة حميم في سوريا، تكون وزارة الدفاع الروسية قد خسرت طائرتين من أسطولها، في غضون أيام، مثيرة بذلك أسئلة حول معايير السلامة والحالة التقنية لأسطولها.

وأسفر تحطم الطائرة الروسية، في 19 من ديسمبر الجاري، عن إصابة 23 شخصا كانوا على متن الطائرة، بينهم 16 في حالة حرجة، دون مقتل أي من الركاب، غير أن من أبرز المعلومات حول الطائرة "إيل" هو أن عمرها 51 عاما وأن حالتها كانت مقبولة.

وسجلت الطائرات التابعة لوزارة الدفاع الروسية قرابة 25 حادثة تحطم منذ 2010، جراء أسباب متباينة تتراوح بين التقادم وضعف الصيانة والأخطاء التقنية.

جدير بالذكر أن “إيل-18” طائرة ركاب ذات 4 محركات صممت في خمسينيات القرن الماضي، وبعضها لا يزال في الخدمة مع الجيش الروسي في مهام نقل.

وجهة الطائرة

وتستخدم القوات الروسية قاعدة حميم الجوية الواقعة على بعد 19 كلم من محافظة اللاذقية، بموجب اتفاق مع الحكومة السورية وقعه الجانبان في أغسطس 2015، ينص على استخدام القوات الروسية للقاعدة إلى أجل غير مسمى.

وأعلنت فضائية «RT عربية»، في خبر عاجل، عن أن وزير الدفاع الروسى يعقد مؤتمرا عاجلا عبر الفيديو مع قيادات القوات المسلحة؛ لتنسيق عملية البحث عن الطائرة المفقودة.

وأكد الإعلام الروسي أنه تم إبلاغ الرئيس فلاديمير بوتين بحادث اختفاء الطائرة، فيما أكد متحدث باسم الكرملين أن بوتين يتابع الحادث أولا بأول.

مطار سوتشي

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية رسميا عن أن 83 راكبا و8 من أفراد الطاقم كانوا موجودين على متن الطائرة التي اختفت بعد الإقلاع من مطار سوتشي.

وواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متابعة حادث اختفاء الاتصال بالطائرة من طراز "توبوليف 154"، التابعة لوزارة الدفاع الروسية، وعلى متنها 91 مجندا وصحفيا وفرقة موسيقية.