“أهل الشر”.. السحر والعفاريت من عبد الناصر لـ”السيسي”!

- ‎فيأخبار

كتب- سيد توكل:

 

مجلة "لغة العصر"، المتخصصة في علوم الكمبيوتر، والتابعة لجريدة الأهرام الحكومية، التي تعاني من قلة مبيعاتها قررت ان تنزل إلى ميدان المواجهة مع الثوار والمعارضين للانقلاب، عبر الترويج لمقطع فيديو تزعم أنه يُظهر معارضي " السيسي" أثناء استخدامهم السحر الأسود لإسقاط نظامه!

 

وأكدت الأهرام أن "أهل الشر" كما يصفهم السيسي في خطاباته، لجئوا للسحر الأسود بعد فشلهم في تقويض الانقلاب والإضرار به، مؤكدًا أن هذه الأسحار يتبناها تنظيم يُدعى "كتائب الست". 

 

وتحت عنوان: "لجوء أهل الشر والمعارضين للسحر والشعوذة لإسقاط نظام السيسي"، كتبت "الأهرام" تقول:" يُتداول – عبر المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي – مقطع فيديو يستعرض أهل الشر وهم يقومون بعمل سحر أسود لإسقاط نظام رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي".

 

وتضيف:"وهذا بعد فشلهم في اختلاق الأزمات التي تؤدي إلي إسقاطه؛ لذلك لجأوا للسحر الأسود من أجل الإضرار به وبمصر". 

 

السيسي وجحر النمل

 

وعقب تسريب "السيسي" الذي قال فيه: "أنا من الناس اللي كان ليهم تاريخ طويل من الرؤى"، وذكر السيف والساعة الأوميجا، فسَّر قيادي بالجبهة السلفية حلم السيسي.

 

وقال القيادي بالجبهة السلفية خالد سعيد في تدوينته بموقع فيس بوك: "أما السيف الذي عليه لا إله إلا الله ولونه أحمر، فالسيف يؤول بالسلطان والولاية، واللون الأحمر لكلمة التوحيد هو دماء أهل لا إله إلا الله تراق على يده.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".

 

واشتهر مؤيدي رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في اللجوء إلى الأبراج والمشعوذين والاستعانة بالنجوم والمنجمين، لمعرفة مستقبل الجنرال بعد انقلاب 30 يونيو 2013.

 

من هؤلاء المؤيدين رئيس الجمعية العربية للمحللين الفنيين سامح أبو عرايس، الذي وصف رئيس الانقلاب بأنه "راجل فيه بركة"، مضيفا: "عندي جحر نمل في البيت وأنا سايبه وباحطله سكر وأكل ساعات، النمل ده فيه حاجة غريبة لما بيبقى جو البلد متوتر أو فيها سحر أسود من اللي بيعملوه اليهود النمل ده بيهيج وبيتحرك في كل مكان بعصبية".

 

مبارك كان بهلول!

 

علاقة مبارك بالعرافين والدجالين قديمة بدأت فى نهاية الخمسينات عندما كان مبارك ضابطا فى السودان والتقي بعراف سودانى تنبـأ له بأنه سيصبح رئيسا لمصر، فى الوقت الذي كان لا يتعدى طموحه السياسى أكثر من محافظ أو سفير وهو ما جعله لا يأخذ الأمر بجدية.

إيمان مبارك بالعرافين لم يقتصر على من هم بداخل البلاد ففي العام 1982 كان مبارك في باريس حين أحضر له الدكتور بطرس غالى منجمة فرنسية كانت شهيرة في أوساط الدبلوماسيين وقالت المنجمة لمبارك ضمن نبوءات أخرى كثيرة ستموت في السنة التى تعين فيها نائبا لك ويبدو أن هذا هو السبب الرئيس الذى جعل مبارك يرفض طيلة حكمه تعيين نائبا له.

 

ويؤكد الكاتب والباحث "إبراهيم حشاد" أن الرئيس المخلوع حسنى مبارك كان يؤمن بالشعوذة والدجل، خصوصاً بعد زيارة سيدة عرافة تدعى "أم ماجد" له بالمستشفى الذي يرقد فيه يشرم الشيخ، مع بداية ثورة يناير لقراءة الطالع له ولتخبره بالمستقبل الغامض، الذي ينتظره .

العديد من المصادر أكدت أن "أم ماجد" هى عرافة الرئاسة منذ سنوات وأن زوجة المخلوع كثيرا ما كانت تستمع إليها وتستشيرها فى العديد من الأمور، وأن هذه العرافة قام مبارك بزيارتها هو وزوجته منذ سنوات، وقالت له بإنه سيستمر في حكم مصر هو وعائلته، وأقنعته بتوريث نجله جمال الحكم .

 

وما حدث أن سوزان مبارك فهمت القصة أن العائلة ستحكم مصر على التوالى وهذا ما جعلها تتشبث بالفكرة ولذلك قامت بعدها بزيارة العرافة أم ماجد التي أقنعتها بتوريث الابن الحكم.

 

عبد الناصر بتاع الفنجان!

 

رئيس انقلاب 1954 جمال عبد الناصر، كان هو الآخر يحب أن يستمع إلى المشتغلين بالأرواح والعفاريت، من بينهم المشعوذ الشهير "محمد لبيب"، وكان يستدعيه لتسلية الضيوف بألعابه الغريبة، وليست فيها خدعة واحدة، فكلها عيني عينك، يضع الكوب في جيبك ويستخرجها من جيب أي واحد من الحاضرين، ويلقى بالكوتشينة إلى السقف فتستقر هناك ويستدعيها ورقة ورقة.

 

وقد طلب ذات مرة من السيدة أم كلثوم في حضور عبد الناصر خاتمها، فرفضت، فأخذه من زوجها الدكتور حسن الحفناوى ووضعه في كوب من الماء وألقاه من النافذة وطلب منها أن تبحث عنه فى حقيبة يدها، فرفضت دخول العفاريت فى شنطتها، وأشارت ناحية أنيس منصور الذى كان موجودا بين الحضور وقالت: عندك أنيس وكلكم عفاريت زى بعض! واخرج الخاتم من جيبه.

 

أما أغرب قصة سحر مرتبطة باسم عبد الناصر بعد أن أعلن حاخامات يهود، مسئوليتهم عن قتله باستخدام السحر الأسود، حيث اعترف الحاخام بنياهو شموئيلى بمسئولية 3 حاخامات عن تصفية عبد الناصر عام 1970، والحاخامات الثلاثة هم إسحق كَدُّورى ، وشاؤول داود حى معلم، ويوسف زاروق .

 

وقال إن الثلاثة ينتمون لحركة القبالاة « التصوف اليهودي »، المشهورة بإتقان أعمال السحر الأسود والشعوذة، والتى تتمتع بتأثير واسع فى إسرائيل، من خلال المداومة على صنع الأحجبة والأعمال السحرية، وتوزيع « البركات » على الجنود، ورجال الأعمال حتي كبار السياسيين قبل كل معركة انتخابية وأن الثلاثة اجتمعوا وقرروا إيذاء عبد الناصر وقتله بالسحر!

 

جيهان بتحب السحر!

 

بينما كان الرئيس السادات يخاف من تنبؤات العرافين، وذات مرة طلبت منه زوجة رئيس كيان الاحتلال الصهيوني حاييم هرتسوج أن تقرأ له الكف ، فاعتذر، وقال : أنا لا أحب هذه الممارسات، لكن جيهان تحب ذلك.

 

وبالفعل فقد روى أنها كانت تستعين ببعض العرافين من داخل الكنيسة للحفاظ علي حبها مع الرئيس السادات فضلا عن تنبؤ عرافة لها بأنها ستصبح سيدة مصر الأولى. 

 

وقالت لها العرافة وقتها: إنها ستصبح ملكة مصر فى الوقت الذى كانت هى وزوجها ـ الضابط الصغير « أنور السادات » المفصول من الجيش يبحثان عن أجرة البيت فاستغرقا في الضحك من سذاجة هذه العرافة وقد تنبأت إحدى العرافات اليهوديات في 1981 بقتل السادات قبل نهاية العام وقد نشرت الصحف الصهيونية هذا الكلام وقتها.