قال محمد مصطفى -الناشط الحقوقي والمنسق العام لاتحاد الثورة المصرية- أن ما يمارسه النظام الحالي ضد النساء من تصعيد قمعي غير مسبوق وصل إلى حد القتل والاعتداء الجسدي ما هو إلا ترجمة واضحة وصريحة على رعب هذا الانقلاب من خطورة استمرار المرأة في حراكها الثوري في الشارع؛ لأن التاريخ النضالي للمرأة المصرية عبر العصور المختلفة يؤكد دورها المحوري في إسقاط كل هذه الأنظمة الاستبدادية منذ ثورة 1919، مؤكدًا أن الانقلابيين يدركون ذلك جيدًا ومن ثم ساقهم رعبهم الشديد من دور المرأة إلى ممارسة كل هذه الانتهاكات غير المسبوقة حتى في أعتى النظم الاستبدادية، مشيرًا إلى أن ما يمارسه الانقلابيون اليوم ضد النساء والقصر لا يمثل ردة فقط إلى عهد حبيب العادلي؛ لكن إلى عهد صلاح نصر في عهد عبد الناصر وهي أسوأ عصور القمع التي عاشتها الدولة المصرية!
وأضاف مصطفي فى تصريح خاص لـ" الحرية والعدالة " أن الانقلاب سبق وأن ألحق بالدولة المصرية الدمار والانهيار في كافة القطاعات، ولكنه اليوم باستمرار ممارساته القمعية التي يستهدف بها النساء قد ألحق بالدولة المصرية العار وأورثها المهانة بين دول العالم المختلفة.
واشار الى أن المنظمات الحقوقية في الداخل والخارج توثق كل ما تتعرض له المرأة اليوم بمختلف فئاتها العمرية،وسيأتي اليوم التي يحاسب فيه كل الانقلابيين على جرائمهم المشينة ضد المرأة، مؤكدًا أن غباء الانقلاب واستمرار اعتماده على الحلول الأمنية أصبح هو الرهان الأكبر على سقوط هذا الانقلاب .