140 مليونا منهم مكافآت للقضاة.. مليارا جنيه تكلفة مسرحية انتخابات “شيوخ الانقلاب”

- ‎فيأخبار

كشف مصدر قضائي بالهيئة الوطنية للانتخابات بسلطة الانقلاب، أن وزارة المالية بحكومة الانقلاب خصصت مبلغ ملياري جنيه لإجراء انتخابات مجلس الشيوخ بجولتيها "الأولى والإعادة والمقرر أن تبدأ في 11 أغسطس الجاري.

وقال المصدر في تصريحات صحفية أن إجمالي مكافآت القضاة تخطت حاجز 140 مليون جنيه، حيث من المقرر إشراك نحو 20 ألفا و500 قاض، على مستوى محافظات الجمهورية، موزعون على 11 ألفا و500 مركز انتخابي أو "مجمع انتخابي"، و15 ألف لجنة فرعية، وسيحصل كل قاضي على نحو 6 آلاف جنيه مكافأة وتزيد نحو ألف جنيه لرؤساء اللجان العامة للفرز.

وأضاف المصدر أن مكافأة تأمين العملية الانتخابية، تصل إلى نحو مليار جنيه مكافآت للأفراد والعناصر والقيادات الأمنية والعسكرية المشاركة، وتشارك الداخلية بنحو 230 ألف عسكري وشرطي بمختلف الرتب، على أن يحصل فيها عريف الشرطة أو الرقيب على مكافأة تقدر بمبلغ 600 جنيه، ويحصل أمين الشرطة على 800 جنيه، والضابط على مكافأة من 1500 إلى 4000 جنيه، بتدرج الرتب بدءا من الملازم وحتى الوصول إلى منصب لواء ومساعدي وزير الداخلية ومديري الأمن بجميع المحافظات، ليكون إجمالي متوسط المكافآت نحو 2200 جنيه، بإجمالي نحو 510 مليون جنيه.

وأوضح أن القوات المسلحة ستشارك بنحو 190 ألف مجند وضابط بمختلف الرتب العسكرية، و12 ألف عربة "قوات مسلحة" مختلفة الأنواع، وطائرات "هيلوكوبتر"، وقائديها، وقوات قتالية، ومن المقرر أن يحصلوا على مكافآت بمتوسط 2500 جنيه، بإجمالي نفقات تصل إلى 490 مليون جنيه.
وأشار إلى أنه تم اختيار  180 ألف موظف وإداري من المدرسين وغيرهم من العاملين بالنيابات العامة والمحاكم ومحكمة النقض للمشاركة في الانتخابات على أن يحصل كل موظف على 800 جنيه، بإجمالي مكافآت تصل إلى نحو 150 مليون جنيه.

ولفت إلى أن تكلفة تصويت المصريين بالخارج تصل نفقاتها إلى نحو 70 مليون جنيه تشمل نفقات العملية الانتخابية والرحلات الخاصة بطرود الحقائب الدبلوماسية الخاصة بنتائج الانتخابات، والموظفين والهيئات الدبلوماسية بالسفارات التي يبلغ عددها 141 سفارة وقنصلية.

ونوه بأنه تم تخصيص 700 مليون جنيه في موازنة انتخابات الشيوخ لبنود الإعاشة ويشمل الوجبات والإقامة بالفنادق و"الانتقالات" وتشمل توفير وسائل النقل لجميع القائمين على العملية الانتخابية من سيارات وأوتوبيسات ومدرعات وطائرات، و"الطوارئ"، وبند طبع أوراق الانتخابات، وحبر فوسفوري، وبند توفير تأمين ورعاية طبية، وإسعاف طائر لحالات الطوارئ.

وأوضح المصدر أن تكلفة الناخب في العملية الانتخابية تحت هذه البنود يكلف نصف دولار أمريكي تقريبا، أي ما يوازي نحو 8 جنيهات، وأن عدد من يحق له التصويت في هذه الانتخابات نحو 63 مليون ناخب، أي ما يزيد عن 500 مليون جنيه.

خلطة أمنية
وكشف تقرير نشره موقع "مدى مصر" تضمن خريطة ما يسمى "انتخابات الشيوخ" المقبلة أن الأمن الوطني ووزير الداخلية الأسبق أحمد جمال الدين مستشار المنقلب عبدالفتاح السيسي هو من يدير المشهد السياسي في مصر.

وقال التقرير إن ترتيبات تتم لعودة "الحزب الوطني" ممثلا في عائلات بعينها كتنت تدعمه تدير قوائم بواجهات أبرزها حزب "مستقبل وطن" و"الشعب الجمهوري" بشكل أقل حدة، مضيفا على لسان أحدهم أن "الوعد أن الأمن لن يتدخل لصالح مرشحي "مستقبل وطن" أو غيره من الأحزاب ضد مرشحي أحزابنا، مع الأخذ في الاعتبار أن مرشحي أحزابنا ليس لديهم الدعم المالي الذي يتمتع به مرشحو هذه الأحزاب؛ بالنظر إلى ما تحصل عليه من دعم من رجال الأعمال".

وأضاف التقرير أن "الأمن الوطني هو فعليًا من لديه خريطة العائلات والتحالفات والنازعات، ورجال الأمن الوطني في المحافظات هم من يعرفون كيف يمكن تشجيع العائلات وكبارها، بالترغيب أو الترهيب".

ونقل التقرير عن مصادر وصفها بـ"الحزبية على صلة بالعملية الانتخابية"، أن مصير المرشحين المائة على "القائمة الوطنية" أو قائمة "من أجل مصر" كما يسميها البعض، ليس محل شك، فهؤلاء سيجدون طريقهم مع مائة ثانية يعينهم السيسي، ومائة ثالثة تتنافس على المقاعد الفردية لمجلس الشيوخ المكون من 300 عضو.

الصياغة النهائية للقائمة شمل الكثير من النقاشات، شارك فيها بحسب "مدى مصر" عدد من رجال الأعمال الأقرب للدولة، بينهم محمد أبو العينين وجمال الجارحي وأحمد السويدي وأحمد أبو هشيمة وهشام طلعت مصطفى.

وقال الموقع: سيكون هناك نحو 150 إلى 180 عضوًا من مستقبل وطن ونحو 20 إلى 30 عضوًا من الشعب الجمهوري إلى جانب عدد من المقاعد لأعضاء ما يسمى بـ"تنسيقية الشباب" التي تأسست في يونيو 2018، تنفيذًا لتوصيات المؤتمر الوطني الخامس للشباب، وتضم ممثلين لـ 25 حزبًا من الموالاة والمعارضة، ليشغل هؤلاء جميعًا فيما بينهم 200 مقعد، التي يتم التنافس عليها بين القائمة والفردي.

ويختار السيسي مائة مقعد المخصصة للتعيين من ترشيحات؛ رأس الكنيسة وقيادات دينية إسلامية، وترشيحات من الجهات الأمنية التي تشرف على اختيار الشخصيات الرئيسية في الجامعات وغيرها من المواقع، إلى جانب عدد من الشخصيات التي يرى السيسي أنها أبلت بلاءً حسنًا ويمكن منحها فرصة الجلوس على مقاعد الشيوخ، مثل وزراء ومستشارين سيتم استبعادهم تمهيدًا لقدوم جدد.

وكشف الموقع أن الرقابة الإدارية، تعكف على رفع تقارير وافية لمؤسسة الرئاسة عن كل المرشحين للتعيينات لضمان نصاعة ملفاتهم المالية والأمنية.