نيويورك تايمز: قمع السيسي سبب الإرهاب في العالم

- ‎فيأخبار

كتب- يونس حمزاوي:

 

اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن ممارسات قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي القمعية وحكمه الاستبدادي يغذيان الإرهاب في العالم ويعملان على انتشاره لا مواجهته والقضاء عليه.

 

وحذرت الصحيفة في تقرير لها اليوم الثلاثاء من أن ممارسات السيسي  تشكل خطر كبيرا على الأمن القومي الأمريكي.

 

ونقلت الصحيفة عن خبراء أميركيين في شؤون الشرق الأوسط أن "المساعدات الأميركية لنظام عسكري لا يخدم الحرب على الإرهاب، لأن القمع الذي يمارسه نظام السيسي ضد جميع أشكال الإسلام السياسي في مصر سيؤدي إلى ولادة مجموعات إسلامية أكثر تشدداً ستشكل لاحقاً خطراً كبيراً على الأمن القومي الأميركي".

 

تحول في السياسة الأمريكية

 

ورأت الصحيفة في "الاستقبال الحار" من جانب ترامب لقائد الانقلاب وإعجابه الشديد بالسيسي يمثل علامة على "تحول تاريخي في السياسة الأميركية، والتخلي عن معايير كانت تحدد مواصفات زعماء الدول المقبول استقبالهم في البيت الأبيض".

 

وذكرت "نيويورك تايمز" أن من المعايير لتوجيه الدعوة لزعماء الدول أن "يكون المدعو ذا سمعة طيبة في قضايا حقوق الإنسان، وغير متهم بارتكاب انتهاكات ضد شعبه، ومتصالحا مع القيم الديمقراطية، ولو من حيث الشكل"، ما يعني، بحسب المصدر ذاته، أن "السيسي"، الذي وصل قيادة مصر بعد انقلاب عسكري ضد محمد مرسي، وقتل الآلاف من معارضيه، وزج الآلاف منهم في السجون، لا يحمل المواصفات التي تؤهله للحلول ضيفا مرحبا به في واشنطن" بحسب التقرير.

 

وخلصت "نيويورك تايمز" إلى أن "إدارة ترامب غيّرت المعايير السياسية الأميركية التقليدية المعتمدة منذ عقود في آلية دعوة رؤساء الدول لزيارة الولايات المتحدة، وغلّبت، في حالة السيسي، اعتبارات محاربة الإرهاب والأمن على اعتبارات حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية".

 

وأشادت الصحيفة بموقف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الذي تجنب توجيه دعوة رسمية للسيسي طوال السنوات الماضية؛ بسبب سجل السيسي الحقوقي وانتهاكه لحقوق الإنسان.

 

"3" أوجه شبه بين السيسي وترامب

 

ونقلت الصحيفة وجهة نظر محللين سياسيين يرون أوجه شبه كثيرة بين ترامب والسيسي، أبرزها علاقتهما الجيدة وإعجابهما المعلن بشخصية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وتبنيهما "نظرية المؤامرة"، واستخدام "خطاب شعبوي ولغة سياسية سوقية".

 

وتلفت الصحيفة إلى احتمال إقدام ترامب على زيادة المساعدات الأميركية لنظام السيسي، لتذّكره بشعار "أميركا أولاً"، ووعوده الانتخابية بوقف كافة المساعدات الأميركية الخارجية.