جبهة استقلال القضاء ترصد مخالفات بالجملة تبطل مهزلة الانتخابات

- ‎فيأخبار

أحمد أبو زيد

رصدت جبهة استقلال القضاء لرفض الانقلاب العديد من الإجراءات الباطلة لرئاسة الانقلاب والانتهاكات الممنهجة، والغياب الجماعي الشعبي الواسع، الذي اضطر حكومة الانقلاب لمنح العاملين بالدولة أجازة اليوم الثلاثاء والغياب الواسع للشباب، فضلاً عن تواطؤ القضاة مع حملة قائد الانقلاب في عدم تسجيل محاضر بمخالفاتهم، بينما تعنتت مع حملة منافسه وطردت مندوبيه في عدد كبير من اللجان.

واعتبرت الجبهة أن ما حدث اليوم هو عودة لأساليب نظام المخلوع شكلاً وموضوعًا، وتدخل السلطة التنفيذية الكامل، واستمرار لجنة تمرير الباطل أو ما تسمى بلجنة الانتخابات الرئاسية في تنفيذ دور ديكوري، مؤكدة أن الموقف القانوني الثابت مما يحدث أنه جريمة يعاقب عليها من دبر لها وأشرف عليها؛ لأن الدكتور محمد مرسي لا يزال هو رئيس الجمهورية الشرعي، فالانقلاب باطل قانونا ولا يعتد بإجراءاته.

وأكدت الجبهة رصدها عزوفا شعبيا واسعا عن المشاركة في الإجراءات الباطلة، خاصة من الشباب في اليوم الأول.

كما رصدت الجبهة تغاضي معظم القضاة المشرفين على العملية الانتخابية عن تسجيل مخالفات الدعاية التي قام بها أنصار قائد الانقلاب أمام اللجان بل وداخل اللجان، فضلا عن تداول النشطاء لصورة يقوم فيها أحد القضاة بتقبيل يد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بما يضر بحياد القضاء، ويوجب التحقيق الفوري، ومحاسبة ذلك القاضي بالعزل إن صح ما قام به.

ورصدت الجبهة أيضا تواجد قوات الجيش داخل اللجان الانتخابية خلافا لما أعلنه وزير الدفاع الحالي الفريق صدقي صبحي، وتحول اللجان إلى ثكنات عسكرية بشكل لا يناسب أي مناخ طبيعي للانتخابات المتعرف عليها في العالم، فضلا عن أن ترك صناديق الاقتراع مع قوات من الجيش والشرطة في الليل يلقي بظلال كثيفة من الشك حول تسويد بطاقات الاقتراع.

وأشارت الجبهة إلى تورط أنصار حزب النور والكنيسة في استخدام الدين في الدعاية والحشد لقائد الانقلاب العسكري باستخدام ملصقات ودعاية بالمساجد والكنائس، وظهر هذا واضحا في أماكن ثقل الجانبين، منها كفر الدوار والمنيا وأسيوط، مؤكدة أن انتشار الفعاليات الاحتجاجية على الإجراءات الباطلة لرئاسة الانقلاب في مختلف أنحاء الجمهورية، والتي تمت في سلمية تامة في مقابل ممارسة قوات الانقلاب للعنف ضدهم، يفضح حقيقة تلك المهزلة.

وألمحت الجبهة إلى أنها تلقت شكاوى كثيرة من وجود مخالفات صارخة ترتقي للتزوير في لجان الوافدين والسماح بالتصويت لمن لم يقم بالتسجيل المسبق.

وأوضحت الجبهة أن الانحياز الاعلامي وتزوير الصورة سيطر على المشهد برمته لصالح مرشح الانقلاب عبد الفتاح السيسي، كما سادت أجواء عدائية ضد من سمح لهم بالتغطية رغم أنه تم اختيارهم بمعايير انتقائية، أبرزها قيام أحد حراس السيسي بالاعتداء على المذيع الشهير باسم "علي بيجامة" خلال محاولته التسجيل معه.

كما استنكرت الجبهة ما قام به أمين ما يسمى لجنة الانتخابات الرئاسية من السماح برسم قلب أو كتابة كلمة "بحبك" على ورقة الاقتراع، رغم أن ذلك باطل بطلانا مطلقا ويعد سقطة فاضحة.