خطاب”السيسي”..مجرد عواطف .. واتهامات بدون دليل ولا رؤية أو إستيراتيجية

- ‎فيتقارير

"إحنا هنقضيها عواطف ولا إيه؟".. هذا هو رد فعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي على خطاب قائد الانقلاب العسكري السيسي، تعليقا على الهجمات التي تعرض لها عدد من مواقع الجيش في سيناء، وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات من العسكريين.

خطاب السيسي كالعادة حاول اللعب على وتر عاطفة المصريين من خلال الحديث عن وجود مؤامرات خارجية وداخلية وتنظيمات سرية لا تريد الخير لمصر دون أن يسمي هذه الجهات أو التنظيمات، وهو ما يجعل اتهاماته جوفاء طالما أنها لاتستند إلى حقائق وتحقيقيات.

اتهامات قائد الانقلاب دون دليل تعتبر إدانة له، فكيف لرجل تقلد منصب مدير المخابرات الحربية ووزارة الدفاع لفترات طويلة ألا تكون لديه معلومات مؤكدة حول حادث مثل هذا إن لم تكن قبل وقوع تلك الهجمات فعلي الأقل بعدها، خاصة وأن الهجمات مر على وقوعها أكثر من يومين.

"إن المواجهة مع الإرهاب صعبة وقوية وشريرة، وستستغرق وقتا طويلا، والمصريون سيدفعون الثمن" عبارة إنشائية قالها قائد الانقلاب في خطابه، ولم يكن المواطن العادي ينتظر أحاديث إنشائية بقدر انتظاره لخطة وإستراتيجية واضحة الملامح لمكافحة الإرهاب لاتقوم علي بيانات وهمية للمتحدث العسكري وهدم لمنازل المدنيين في سيناء.

ولم يخل خطاب قائد الانقلاب من محاولة استمالة وتملق الجيش والشرطة؛ خاصة بعدما أصبح استمراره في منصبة عبئا على الاثنين معا، وباتت عناصرهما معرضين للخطر بصفة مستمرة، وهنا على الجيش والشرطة الاختيار بين أمرين : إما الدخول في حرب مفتوحة مع الشعب المصري؟ أو الانحياز لخيار الشعب في الحرية والديمقراطية؟ .

تساؤلات ستبقي حائرة لأنها لم تجد إجابات في هذا الخطاب: من قتل الجنود في سيناء؟ ومن يتحمل مسئولية هذه الدماء؟ وما خطة قادة الانقلاب في محاربة الإرهاب في سيناء؟ ولماذا فشلوا في تحقيق الأمن على مدار أكثر من عام ونصف من تشريد وقتل الأبرياء في سيناء؟ وإلى متى يستمر هذا الفشل؟.