ناصر البنهاوي: الانقلاب يحاصر غزة لدعم الاقتصاد الإسرائيلي

- ‎فيأخبار

حذر الدكتور ناصر البنهاوي، الخبير الاقتصادي، استمرار الحصار الذي تفرضه سلطات الانقلاب العسكري في مصر على غزة، لأن هذا الحصار المفروض يدعم الاقتصاد الإسرائيلي بأموال عربية، فبعد توقف الحرب الإسرائيلية وتدفق أموال الدول المانحة لإعمار غزة، فإن الغزاويين يضطرون لشراء مواد البناء من إسرائيل طالما تحكم سلطات الانقلاب الحصار على غزة.
وأضاف البنهاوي- في تصريح خاص لـ"الحرية والعدالة"- أن قيمة البضائع التي تشتريها غزة من إسرائيل تقدر بــ381 مليون دولار سنويا، كما تشتري غزة الوقود الصناعي لتشغيل محطة الكهرباء فيها من إسرائيل، أضف إلى ذلك أن الفلسطينيين يستخدمون مطار بن جوريون للسفر والمستشفيات الإسرائيلية للعلاج.
وأشار إلى أن قطر كانت قد عرضت 450 مليون دولار لإعمار غزة بمواد بناء مصرية بعد عدوان 2012 لكن الجيش رفض هذه الصفقة، ويجب الإشارة إلى أن تنمية شمال سيناء مرتبط بالتجارة مع غزة وفتح المعابر، فبناء سكة حديد "العريش-الإسماعيلية" لن يكون اقتصاديا بدون السماح للفلسطينيين بالعبور وركوب مصر للطيران.
واستغرب الخبير الاقتصادي من إعاقة الحكومة المصرية عبور الفلسطينيين إلى مصر لاستخدام خطوط الطيران المصرية للسفر إلى دول العالم رغم الوضع السيئ لمصر للطيران، لافتاً إلى أن خطوط الطيران والسكك الحديدية من المشروعات التي تتمتع بما يعرف اقتصاديات الحجم الكبير، فكلما زاد عدد الركاب وكلما زادت الكثافة السكانية للمناطق التي تمر بها كلما قلت التكاليف المتوسطة.
وأكد أن ربط اقتصاد غزة باقتصاد مصر وزيادة الصادرات لها ولا سيما مواد البناء سوف يعمل على تنمية قطاع النقل في شمال سيناء، أضف إلى ذلك تسهيل دخول الفلسطينيين للعلاج في المستشفيات المصرية والدراسة في الجامعات المصرية، وربط بنوك غزة وتحويلات الفلسطينيين في الخارج بالبنوك المصرية.
وأوضح البنهائي أن من فوائد رفع الحصار على غزة، وفتح معبر رفح هو إمكانية فرض جمارك على البضائع التي تمر من وإلى غزة، وبالتالي سيكون أهم وسيلة لمنع التهريب عبر الأنفاق.
ونبه إلى أنه للأسف.. الوسيط المصري لم يستغل دوره في المصالحة في تحقيق أي منافع لمصر، بل على العكس السلطات المصرية تضر الاقتصاد المصري عندما تحاصر غزة، كان بمقدوره عقد مؤتمر للدول المانحة بهدف تمويل إعمار غزة ثم يرفع الحصار عن غزة؛ حتى لا يضطر الغزاويون إلى شراء مواد البناء من إسرائيل.