“مش موجود هنا”.. كلمة السر في رحلة عذاب أهالي المعتقلين

- ‎فيحريات

"ﻣﺶ ﻣﻮﺟﻮﺩ …ﺍﺑﺤﺚ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ".. ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻠﻘﺎﻫﺎ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺨﺘﻄﻔﻬﻢ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻦ.

ﺃﺳﺮ عشرات المعتقلين تقدموا بشكاوى للمنظمة العربية لحقوق الإنسان ببريطانية، ليكشفوا عن معاناتهم في البحث عن أبنائهم وحياتهم التي تحولت الى ألم الفراق والقلق على مصير ذويهم الذين يبيتون بين أيدي من لا يعرف الانسانية.

ومن بين هذه الأسر أسرة ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺟﻤﺎﻝ، الطالب ﺑﺎﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺰﻗﺎﺯﻳﻖ، ﻭأسرة ﻣﺤﻤﺪ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻋﻠﻰ، الطاﻟﺐ ﺑﺎﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺰﻗﺎﺯﻳﻖ، حيث اشتكى ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ من ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺄﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 4 / 3 / 2014 ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ، ﻭﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ، ﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺃﺣﺪ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻷﻣﻦ ﻋﻦ ﺗﻮﺍﺟﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﺑﺎﻟﺰﻗﺎﺯﻳﻖ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻜﺮﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﺭﻓﻀﺖ ﺃﻱ ﺟﻬﺔ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﺼﻴﺮﻫﻢ!!

وهو الأمر نفسه الذي حدث مع ﺃﺳﺮﺓ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺧﺎﻟﺪ ﺳﺎﻟﻢ ﻏﻨﻴﻢ، الطاﻟﺐ ﺑﺎﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺰﻗﺎﺯﻳﻖ، حيث أكدت الأسرة أنه ﺗﻢ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﺑﻤﻌﺴﻜﺮ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﻋﺮﺽ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ.

قالت الأسرة:"ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺨﺘﻄﻔﺎ ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﻨﻪ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ، ﻭﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺗﺜﺒﺖ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺳﻤﻲ".

أما أسرة ﻋﺒﺪ الله محمد أحمد الطاﻟﺐ ﺑﺎﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﻋﻠﻮﻡ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺰﻗﺎﺯﻳﻖ فقد ﺗﻢ ﺍﺧﺘﻄﺎﻓﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ 4 ﻣﺎﺭﺱ 2014 ، وأكد أخوه ﺃﻧﻪ ﺑﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻗﺴﻢ ﺃﻭﻝ ﻭﻗﺴﻢ ﺛﺎﻧﻲ ﺍﻟﺰﻗﺎﺯﻳﻖ ﻭﻓﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﻓﺮﻕ ﺍﻷﻣﻦ ﻭ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻷﻣﻦ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺃﻧﻜﺮﺕ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻭﺯﻣﻼﺋﻪ.

وأضاف شقيق عبد الله أنه علم ﻣﻦ ﺃحد ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷﻣﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻮﺟﻮﺩﻭﻥ ( ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺯﻧﺰﺍﻧﺔ11 ،ﻭﻳﺘﻢ ﺗﻌﺬﻳﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻣﺴﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﺍ ﺑﺎﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻠﻔﻘﺔ ﻟﻬﻢ.

وذكر أﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻣﺮﻳﺾ ﺑﻌﺪﺓ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﻭﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻃﻌﺎﻡ ﺧﺎﺹ ﻭﻋﻼج ﻣﺴﺘﻤﺮ، ﻭقاموا ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﺗﻠﻐﺮﺍﻓﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻜﻲ ﻧﺜﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ، ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻭ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺃﻱ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺣﻴﺎﻟﻪ.

بينما روى ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﺣﺴﺎﻥ قصة اختطاف أخيه الأصغر عمر إبراهيم الحسيني، الطالب بالصف الثاني الثانوي، وذلك بعد مداهمة المنزل في شهر فبراير الماضي، موضحا أنه ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻟﻢ يستطيع ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻪ.

وأضاف الحسيني: "ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻄﺎﻓﻪ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ -ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺘﺠﺰﺍ ﻣﻊ ﻋﻤﺮ- ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﻣﺤﺘﺠﺰ ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺠﻼﺀ ﺑﺎﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺒﻨﻰ ﺍﻟﻌﺎﺯﻭﻟﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺯﻧﺰﺍﻧﺔ 11 ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺘﻢ ﺗﻌﺬﻳﺒﻪ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻣﻌﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ، ﻓﺎﺗﺠﻬﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺠﻼﺀ ﺑﺎﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﻨﺎ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﻧﻜﺮﺕ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺗﻤﺎﻣﺎً"!!
وتابع:" ﻋﻘﺐ ﺫﻟﻚ ﺑﻴﻮﻣﻴﻦ ﺗﻠﻘﻴﺖ ﺍﺗﺼﺎﻻ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺃﺧﺒﺮﻧﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺘﺠﺰﺍ ﻣﻊ ﻋﻤﺮ ﻭﺃُﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺎﺕ، ﻭﺃﻛﺪ ﻟﻲ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﻋﻤﺮ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺳﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﻳﺘﻢ ﺗﻌﺬﻳﺒﻪ ﻭﺻﻌﻘﻪ ﺑﺎﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺇﻳﺬﺍﺅﻩ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ، ﻓﻘﻤﺖ ﺑﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺃﻱ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ، ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻼ ﺟﺪﻭﻯ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻻﺗﺨﺎﺫ ﺃﻱ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺣﻴﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ".