مجزرة الحرس: 103 شهداء و435 مصابا يطالبون بالقصاص

- ‎فيتقارير

..بينهم 8 أطفال و4 نساء

هدأت العيون ونامت، استراحت على أمل تحقيق مطلبها المشروع في عودة الحرية والكرامة للجميع، فرغت الأيدي من السلاح والعنف، وفرغ القلب من الضغينة والحقد، واحتشد الجميع في ميدان يصلون ويبتهلون إلى الله، يناشدون ويطالبون بحقوقهم في شكل حضاري يبعث على الاحترام والتقدير. وبين الليل والصباح اصطف الجميع لصلاة الفجر، تصافوا في أمن وسلام، فحملت الأم طفلها، ووقف الصبي بجانب أبيه، الجميع مطمئن يداعب الأمل خياله في عودة الحرية لبلاده…

وفجأة وأثناء تلك الصلاة الآمنة، رفعت أيادي الخسة والغدر أسلحة النيران والمدافع، أصابوا الركع السجود على حين غرة، لم توقفهم رهبة الصلاة وقداستها، ولم تسكت وابل رصاصهم خلو أيدي المصلين من السلاح واصطفاف الأطفال والنساء بينهم…

إنها مجزرة "الحرس الجمهوري" أو مجزرة "الفجر" والتي تساوت فيها أو ربما تعدت إجرام العدو الصهيوني الذي لا يعرف للصلاة قداسة، ولا للدماء حرمة..

منذ عام كامل تأتي ذكراه اليوم، هناك 103 أسرة شهيد بينهم 8 نساء و4 أطفال وأكثر من 435 مصابا آخرين، ما زالت قلوبهم في لوعة على الفراق الغادر، وفي لظى من الفقد والألم.

منذ عام كامل ولم يُفتح تحقيق، ولم يُقدم جانٍ واحد للقضاء، فهل يقبل المصريون أن تظل جريمة دامية كتلك بلا رادع، وبلا عقاب، إن دماء شهداء الفجر ستظل تطالبنا جميعا بالصدع بالحق، والقصاص ممن غدر بها.