كتب رانيا قناوي:
كشف رئيس مركز "الخليج للأبحاث" عبدالعزيز بن صقر، أن الكثير من الدبلوماسيين الإيرانيين وعائلاتهم تم إجلاؤهم أمس من سوريا قبل قصف قاعدة "الشعيرات" الجوية في حمص، ردا على القصف الجوي بالأسلحة الكيميائية لطيران بشار على قرية خان شيخون.
وأضاف صقر أن رسالة الضربة الأمريكية للقاعدة الجوية في حمص، هدفها مخاطبة روسيا بأنه "لست وحدك التي تقودين قواعد اللعبة في سوريا ولكن أمريكا ما زالت موجود أيضا"، كما أن أمريكا أرادت توصيل رسالة أخرى، أنه لا يمكن قبول استخدام الكيماوي ولا يمكن ان يمتلكه بشار الأسد.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أنه نسق مع الروس قبل توجيه الضربة لتجنب حصول اشتباك غير مقصود، وأعلن أنه حرص على عدم سقوط ضحايا من القوات الروسية أو التابعة لبشار.
وأعلن "البنتاغون" أنه أبلغ الروس بالأهداف العسكرية للهجوم.. وهي عبارة عن مطار عسكري تم إخلاؤه مسبقا، فضلا عن إخلاء القاعدة الجوية من الطيران السوري التي يستخدمها نظام بشار في قصف شعبه.
وصرح وزير خارجية أمريكا تيلرسون بالأمس بأن بشار لن يكون له دور في مستقبل سوريا.. "ولكن مغادرته تتطلب إجماعا دوليا"، كما أعلنت وزارة الدفاع أن الضربة انتهت وأنها لن تمثل تغييرا في موقف أمريكا، ما يعني أنها ما زالت متمسكة بالنظام وببشار حتى تجد البديل.