استقبال ترامب لرئيس الصين بالمطار.. يؤكد “الحضيض” الذي وصل إليه السيسي

- ‎فيأخبار

كتب أحمدي البنهاوي:

يقيم قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، وزنا لاستقبال الرؤساء بالمطارات، بل غير الرؤساء فقبل أسابيع أغلق شوارع القاهرة وهو في استقبال منتخب مصر الخاسر في بطولة الأمم الإفريقية، بحثا عن "شرعية" هي بالأساس مسروقة، ويأتيه ذلك التوصيف لـ"رئاسته" المزعومة، في كل خطوة خارجية يخطوها، فلا يقيم رؤساء دول العالم وزنا للسفيه، ولعشقه لـ"اللقطة" بمعناها الدارج، يصر المنقلب على تصوير نفسه وهو في استقبال نفسه!، فتجهز سفارة مصر نفسها في الدولة محط الزيارة بمندوبي الكنيسة والأزهر والجيش والدبلوماسيين والمخابرات وعاملو الجوازات لاستقباله.

وقبل ساعات كشف استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس الصيني في المطار، أن عدم استقباله لعبدالفتاح السيسي، واستقباله بقاعدة مطار اندروز العسكرية، باعتباره عسكريا، وليس رئيس دولة، وذلك توضيح لقيمة السيسي بين الزاعمين أنهم رؤساء.

وأثارت اللقطتان سخرية النشطاء، فكتب أحدهم عن رئيس الصين الذي أعد له ترامب وفدا من حكومته وذهب لاستقباله في المطار بنفسه وبحرس الشرف وقيادات سياسية وعسكرية. مقابل صورة لمن وصفوه بالـ"منيم أمريكا من المغرب" و"آسر قائد الأسطول السادس"، ولا أحد ذهب وأعطاه اعتبارا، و"لا حتى عمدة نيويورك وواخد ناس معاه يستقبلوه".

وساخرا علق ناشط آخر على التواصل الاجتماعي "استقبال حافل كالعادة للرئيس #السيسي من كبار رجال الدولة.. المصرية..#بلحة_اضحوكة_القرن".

سوابق أمريكية
وفي 4 سبتمبر الماضي، وضع الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما "السيسي" في موقف محرج، بعدما تجاهله خلال قمة العشرين، فبعد انتهاء أخذ اللقطات التذكارية، وفي أثناء توجه الرؤساء إلى قاعة المؤتمر، ظهر السيسي وهو يحاول جاهدا مصافحة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وظهر أوباما وهو يصافح رئيس الوزراء الهندي مودا، وعددا آخر من الزعماء المشاركين في القمة، وسط محاولة السيسي الاقتراب منه والوقوف خلف الزعماء الآخرين لنيل فرصة مصافحة أوباما حسب نشطاء، وفي كل مرة يقترب فيها من أوباما ينشغل الأخير بزعيم آخر.
ولم يتمكن السيسي من مصافحة أوباما إلا بعد أن انتهى من السلام على بقية الزعماء، وهمّ بالمغادرة مع رئيس وزراء الهند ليسلم عليه بشكل عابر ويمضي.

وفي 2015 الماضي، وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تجاهل أوباما لقاء السيسي رغم إقامتهما في الفندق نفسه، "نيويورك بالاس"، ولم يعقد أوباما مع السيسي اجتماعا ثنائيا معه كما فعل في 2014، إبان مشاركتهما معا في اجتماعات الجمعية العامة الأمم المتحدة.

فضيحة الطائرة
وبعيد هزلية تنصيبه، خالف السيسي البروتوكلات الدولية الرئاسية وصعد قائد الانقلاب السفيه، طائرة عاهل السعودية، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأجرى مباحثات استمرت دقائق قليلة بمطار القاهرة الدولي.

ومن المعمول به في البروتوكلات الرئاسية بين الدول أن تجرى المباحثات بين رئيسي أي دولتين في قصور الرئاسة للدولة صاحبة الضيافة ولكن لأن السيسي مغتصب للسلطة ومنقلب على الرئيس الشرعي، فلم يكن لديه أي مانع أن يخالف البروتوكولات ويقزم دور مصر من أجل إرضاء داعميه وممولي الانقلاب العسكري.

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون المصري، الملك عبدالله يستقبل السيسي داخل الطائرة، وهو يتكئ على "مشاية"، فينحني السيسي ليقبله قم يقبل رأسه في إشارة إلى تقزيم مكانة مصر التي تطلب في ظل الانقلاب المساعدات والهبات المالية من داعميها وفي مقدمتهم ملك السعودية.

مطار كاليجالي
وفي العاصمة الرواندية، فضيحة أخرى، حيث صعد السفيه السيسي على منصة الاستقبال وحيدا، بعدما غاب الرئيس الرواندي، عن استقباله فيما استقبل تاليا الملك المغربي محمد السادس على أرض المطار ذاته.

ففي يوليو الماضي، أثار استقبال عبدالفتاح السيسي، في العاصمة الرواندية كيجالي، للمشاركة في فعاليات القمة الأفريقية، استياء العديد من المصريين، معتبرين أن الاستقبال لا يليق باسم مصر، حيث إن الرئيس لم يستقبله أحد إلا السفيرة الدكتورة نميرة نجم سفير مصر لدى رواندا.

إفريقيا وعربيا
وفي زيارة السيسي الأخيرة للإمارات في 1 ديسمبر الماضي، لدى ترتيب –فشل لاحقا- من محمد بن زايد للقاء السيسي والملك سلمان، وخلال الاستقبال الرسمي من أي قيادات هامة على رأس الدولة واقتصر وفد المستقبلين، حيث استقبل السفيه في المطار مجموعة أمنية من قصر ولي عهد أبوظبي، ورغم أخبار بأن محمد بن زايد استقبله بنفسه، إلا أن صورا كعادة الإماراتيين لم ترشح عن هذا الاستقبال الفاتر.

وفي نوفمبر 2014، رفض الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند استقبال السيسي فى المطار وأرسل له وزير المحليات لاستقباله.

ولدى زيارته إثيوبيا في 2015، لم يستقبل أحد بشكل بروتوكولي معهودا، بل استقبلته زفة إثيوبية شبيهة بالزفة المصرية التي أعتاد تنظيمها أثناء زيارته للولايات المتحدة بأفراد من الكنيسة ومصريون يدفع لهم رجال أعمال.

وفي زيارته الوحيدة للجزائر –التي كلفته سوء علاقاته مع المغرب- لم يجد السيسي في استقبال سوى وزير شئون الرئاسة، فضلا عن رفض شعبي وإعلامي لزيارة المنقلب.