لماذا يتعمد عسكر السيسي ضرب (خط 66) بسيناء؟

- ‎فيأخبار

كتب حسن الإسكندراني:

تسبب استهداف جيش كامب ديفيد لخط الجهد العالي 66، لقطع انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء لليوم الثاني على التوالي.

ويعتمد العسكر ضرب خط الجهد العالى 66 عن كافة أنحاء مركزي الشيخ زويد ورفح بمحافظة شمال سيناء؛ لقطع المياه تمامًا عن غالبية السكان الذين يعتمدون على مضخات المياه الموصلة بالكهرباء.

وحسب المصادر فإن الخط يعرف بخط "66 ك.ف"، الذي يقوم بنقل الكهرباء من محطة العريش بحى المساعيد، وحتى محطة الكهرباء بمنطقة الوحشى، جنوب الشيخ زويد، بمسافة نحو 35 كيلومترًا.

وقالت مصادر قبلية وشهود عيان، فى تصريحات صحفية، السبت، إن مناطق الشيخ زويد ورفح تعيش في ظلام دامس ليلا وانعزال عن الحياة نهارا بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن مركزي الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء، لوجود عطل في الدائرة رقم 1 بالخط الرئيسى المغذى للمنطقة.

وأكد مواطنون من سكان مدينة الشيخ زويد، أن الحياة شبه متوقفة تماما في مدينة الشيخ زويد لانقطاع الكهرباء وهو ما شهدته المنطقة ومناطق أخرى لشلل تام لأسابيع متتالية، وأنهم يعيشون في عزلة تامة عن الحياة بسبب توقف كافة الأجهزة الكهربائية عن العمل، سواء كانت أجهزة كهربائية منزلية أو تكنولوجية مثل الهواتف الجوالة وغيرها.

وفي مدينة رفح قال مواطنون فى تصريحات صحفية السبت، إن الأهالي بمختلف مناطق رفح يعيشون أسوأ الظروف الإنسانية والحياتية بسبب انقطاع الكهرباء والمياه، خاصة أنه يمكن الاستغناء عن الكهرباء إلا أن المياه هي شريان الحياة بالنسبة للمواطنين، سواء كانت للشرب أو الاستحمام والغسيل، واليوم هو الثامن دون كهرباء أو مياه بأنحاء مدينة رفح.

وحسب مصادر قبلية أيضا، فإن أزمة الكهرباء أدت لتلف كميات من البضائع المخزنة لدى التجار والمحال التجارية بسيناء، إضافة إلى تلف مواد غذائية متوفرة لدى السكان بسبب عدم وجود كهرباء لتشغيل الثلاجات.

واتهم الأهالى برفح والشيخ زويد، سلطات الانقلاب بالتقصير وتعمد إبقائهم بلا كهرباء طيلة الأيام الماضية، لدفعهم نحو النزوح إلى مناطق خارج شمال سيناء، على غرار ما جرى مع مئات الأسر التي هجرت قسريًا خلال السنوات الماضية.

جدير بالذكر أن الانقلاب العسكري قام بخطط ناعمة لتفريغ سيناء من سكانها، إرضاء لإسرائيل وحمايتها من مزاعم هجمات قد تلحق بها، دفعت لتهجير أكثر من 100 ألف من أهالي وسكان رفح والشيخ زويد، مع الإعلان عن تعويضات وهمية بتوفير إيجار سكني مقدر بـ300 جنيه لمن يفقد منزله.