خبراء: المطالبة بإقالة وزير داخلية الانقلاب.. “شو” إعلامي

- ‎فيتقارير

عقب مجزرة "الدفاع الجوي" ارتفعت أصوات بعض الإعلاميين والتيارات السياسية من الموالية للانقلاب العسكري للمطالبة بإقالة وزير الداخلية، في محاولة لامتصاص غضب المصريين ضد قمع وفشل الداخلية، فضلاً عن إيهامهم بديمقراطية زائفة.

طالب الإعلامي الانقلابي يوسف الحسيني، قائد الانقلاب بالإقالة الفورية لوزير داخلية الانقلاب، الذي وصفه بالفاشل، وقال: وزير الداخلية لم يقدم شيئا حسنا منذ توليه السلطة.. وتابع: ذنب من قتل في رقبة الرئيس السيسي ووزير الداخلية.

فيما أبدى الانقلابي جابر القرموطى تعجبه من استمرار وزير الداخلية طوال هذه المدة على الرغم من فشله الأمني وطالب بإقالة وزير الداخلية وإعادة هيكلة جهازالشرطة".

وجهت الانقلابية لميس الحديدي نقدًا لوزير داخلية الانقلاب مطالبة الوزارة بالإعتراف بالفشل.

وفي وقت سابق أعلن الانقلابي تامر أمين أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي سيتخذ قرارًا خلال الأيام المقبلة بإقالة وزير الداخلية محمد إبراهيم.

بعد كل هذا الهجوم يخرج علينا وزير داخلية الانقلاب ينفي شائعات إقالته ويؤكد بقاءه في منصبه.

عدد من المحللين والمراقبين للأوضاع في مصر، أكدوا أن مطالب إعلام الانقلاب إقالة وزير الداخلية لا تخرج عن كونها للاستهلاك الإعلامى، مؤكدين أن سر الإبقاء عليه يرجع إلى الدور الذي لعبه فى التواطئ على الرئيس الشرعي ولدوره كشريك أساسي في كل مجازر الانقلاب.

قال حاتم عزام -نائب رئيس حزب الوسط وعضو المجلس الثوري-: "إن السيسي لا يستطيع إقالة محمد إبراهيم، لأنه شريك أساسي في كل مجازر الانقلاب وأول المتعاونين مع السلطة الانقلابية.

وأشار أحمد عبد العزيز -منسق حركة صحفيون ضد الانقلاب- إلى أن السيسي يرغب في استمرار محمد إبراهيم فى وزارة الداخلية؛ لأنه شريك مباشر في عمليات القتل في أحداث الحرس الجمهوري، والمنصة وبعدهما فض اعتصامي رابعة والنهضة.

وأضاف: أن السيسي يسعى للتنصل من دماء الشهداء والمصابين بإلقاء عبئها على وزير الداخلية كشماعة، لإبراء ساحته، ومن ثم فإن إقالته وتعيين آخر تجعل أعمال الوزير الجديد محسوبة على السيسي مباشرة ،فيما أرجع العميد حسين حمودة، الخبير الأمني الإبقاء على وزير الداخلية، إلى عدة أسباب:

منها أن النظام الحالي يلتمس في شخص اللواء محمد إبراهيم الولاء والطاعة.

أما السبب الآخر، فيتمثل فى انتهاج لنفس أسلوب النظام القديم في "العناد" مع الشعب، بمعنى أنه إذا لبى رغبتهم في الإطاحة بإبراهيم، ستفتح لهم المجال للتمرد، موضحا أن السيسي يستخدمه كأداة يقضي بها على شباب الثورة، لـ"تبريد" ثورة يناير حتى لا يثور الشعب مرة أخرى.