أكد محمد عاطف – القائم بأعمال رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر – أن الظلم الكبير الذي يرتكب بمصر تحت شعارات قانونية باطلة هو أقذر أنواع الظلم.
واعتبر عاطف – في تدوينة بثها عبر "فيس بوك" صباح اليوم الأربعاء – أن تأييد محكمة جنح مستأنف الجمالية اليوم الحكم الصادر بالحبس 17 عاما وغرامة 64 ألف جنيه ضد الطالبين أحمد حسن عبد الرازق، ومعاذ عبد الرحمن المراكبي لعدم حضورهم الجلسة هو أحد صور الظلم بالقانون.
وأشار إلى أن تأجيل القضية ليوم 25 فبراير الجارى بالنسبة لباقي الطلاب واستمرار حبس معتقلي "القهوة" لـ 45 يوما أخرى وتأجيل محاكمة 25 طالبا من طلاب جامعة الأزهر فرع المنصورة إلى جلسة 11 فبراير بحجة تأخر الشرطة في إحضار الطلاب، ثم قرار محكمة الجنح بتأييد الحكم على الطلاب بذريعة عدم حضور الطلاب يؤكد تحول القضاء إلى مؤسسة انتقامية تحيد بالعدالة إلى حيث هوى السلطة الغاشمة.
وتساءل عاطف: "أي قضاء هذا وأي عدل هذا الذي يحكم على طالب بـ 17 عاما لأنه هتف بحقه وحق زملائه ضد إدارة وشيخ فاسد؟!" مبديا دهشته من تلك الأحكام التى لا تصدر إلا عندما يذهب العقل إلى أبعد من الجنون – على حد تعبيره – قائلاً: "عندما يصبح الظلم شيئاً من المجون، وعندما يقول الظالم: أكون أو لا أكون، فإن نهايته اقتربت، وإن غدا لناظره قريب".