رامي ربيع
اشتكى عدد من أهالي قرية الصيادين بالإسكندرية، من صمت وتقاعس حكومة الانقلاب عن التدخل للإفراج عن ذويهم المحتجزين في إيطاليا منذ ثمانية أشهر.
وقالت والدة أحد المحتجزين، إن زوجها مسن عمره 64 عاما، وقرر ابنها الوحيد السفر إلى إيطاليا لمساعدة والده في الإنفاق على البيت، وترك زوجته الحامل في الشهر الرابع، وبعد 6 أشهر اتصل بنا ليخبرنا أنه مسجون، وأن المركب تعرض للغرق، واحتجزتهم قوات الصليب الأحمر، ويطالبونهم بدفع مبلغ 8 آلاف جنيه للإفراج عنهم.
وذكرت والدة شاب آخر، أن ابنها سافر منذ عام، وترك والده المريض بالضغط والسكر والكلى؛ على أمل البحث عن لقمة عيش، ولمساعدة والده المريض في سد نفقات العلاج، لكنه لم يعد حتى الآن ولا نعرف عنه شيئا.
وأضافت والدة محتجز آخر، أن زوجها توفي وابنها إبراهيم في سن الرابعة، وتعبت عليه وربته، وكان يعمل صيادا مع أخواله، لكن مع ارتفاع أسعار السولار قل المكسب من الصيد، فأصيب الشباب بالاكتئاب، ما دفعهم إلى السفر خارج البلاد بحثا عن لقمة العيش.
وأوضحت والدة محمد السيد الروبي، أن ابنها الوحيد سافر إلى إيطاليا ووالده مريض بالضغط والسكر والقلب، وكان ينفق عليهما، وهما الآن لا يجدان من ينفق عليهما، مضيفة أن السلطات الإيطالية ترفض الإفراج عنه أو تقديمه للمحاكمة، وسط صمت تام لسلطات الانقلاب.