كتب حسن الإسكندراني:
شن عمرو أديب، أحد الأذرع الإعلامية للانقلاب العسكري، هجومًا على صحيفة هارتس عقب نشرها تفاصيل لقاء قائد الانقلاب وورئيس وزراء الكيان الصهوينى بينامين نتنياهو والملك عبدالله، قائلا: "غدورا بينا".
وقال "أديب" -تعليقا على تسريب جريدة "هارتس" الإسرائيلية خبرًا عن قمة عربية إسرائيلية سرية، جمعت السيسي مع ملك الأردن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ عام-: إن ما حدث "حركة غدر من إسرائيل".
وتابع -خلال برنامج "كل يوم" عبر فضائية "ON E"، الأحد- "من سرب هذا التقرير إلى الصحيفة الإسرائيلية كان يهدف إلى نشر القمة السرية على الجميع.. زاعمًا أن مصر هي الوحيدة التي عقبت على هذا التسريب، ونفت ما جاء به، ولكنها لم تنفِ القمة نفسها".
كان بنيامين نتنياهو، قد أكد، صحة ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن مشاركته في قمة رباعية عقدت العام الماضي، بمشاركة قادة الأردن ومصر، إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري في مدينة العقبة الأردنية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" في تقرير لها نشر أمس الأحد، أن القمة الرباعية المنعقدة في مدينة العقبة الأردنية شهدت رفض نتنياهو عرضا قدمه له كيري بشأن "خطة إقليمية للسلام مع الدول العربية والفلسطينيين على أساس قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967".
كما تضمن مقترح كيري اعتراف الفلسطينيين مع الدول العربية بإسرائيل كـ"دولة يهودية"، وقابل نتنياهو المقترحات الأمريكية برد سلبي بذريعة أنه غير قادر على الحصول على تأييد ودعم كاف لهذه المقترحات داخل ائتلافه الحكومي، حسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن كيري طالب الملك الأردني قبل انعقاد القمة الرباعية السرية، بإقناع دول عربية مثل السعودية والإمارات بمبادرة السلام الأمريكية، كما دعاه لممارسة ضغوط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي لم يشارك في القمة، لاستئناف المفاوضات على أساس المقترح الأمريكي.
وحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن البنود التي وضعها كيري فيما بعد لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في إطار مبادرة السلام لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين هي كالآتي:
1– توفير حدود دولية آمنة ومعترف بها بين إسرائيل ودولة فلسطين قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا، على أساس حدود 1967.
2- تحقيق رؤية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 المتعلق بقيام "دولتين لشعبين"، واحدة يهودية والأخرى عربية، مع الاعتراف المتبادل والمساواة في الحقوق الكاملة لجميع المواطنين في الدولتين.
3- التوصل إلى حل عادل ومتفق عليه وواقعي لقضية اللاجئين الفلسطينيين، بمساعدة دولية ويتضمن التعويض.
4- توفير حل متفق عليه لقضية القدس كعاصمة معترف بها دوليا للدولتين، وحماية وضمان حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة.
5- توفير الاحتياجات الأمنية الكفيلة بإرضاء إسرائيل، ووضع نهاية كاملة للاحتلال، والتأكد من أن إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها بفعالية، كما أن فلسطين يمكن أن توفر الأمن لشعبها في دولة ذات سيادة ومنزوعة السلاح.
6- إنهاء الصراع وجميع المطالب الفلسطينية المتعلقة وتطبيع العلاقات.