هل تعيد تذكرة المترو الثوار إلى ميدان التحرير؟

- ‎فيتقارير

تداول ناشطون على مواقع التواصل مقطعًا مصورًا، يظهر رد فعل المواطنين داخل مترو الأنفاق في مصر خلال اليوم الثاني، عقب الزيادة الكارثية التي أقرها قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي بأسعار التذاكر ووصلت 250%، ويظهر المقطع المتداول تجمهر المواطنين داخل إحدى المحطات، حيث قاموا بتعطيل حركة القطار ومنعه من السير اعتراضًا على زيادة الأسعار.

وبرز في المقطع المصور مواطن انفجر غضبًا ويصرخ بأعلى صوته مطالبًا الموجودين بالتظاهر وإعلان غضبهم، واشتعلت مواقع التواصل اليوم في مصر، بعد التطبيق الفعلي للزيادة في أسعار تذاكر المترو، وسادت حالة من الغضب العارم والتي تنذر بكارثة قريبة في مصر.

جلد المصريين

وتأتي هذه الخطوة ضمن سعي حكومة الانقلاب لفرض إجراءات تقشفية ترتبط باتفاقية وقعها السفيه السيسي في عام 2016 مع صندوق النقد الدولي، للحصول على قرض لمدة ثلاث سنوات بقيمة 12 مليار دولار.

وقد أثارت حكومة الانقلاب غضب سكان القاهرة، الذين يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة، عندما ضاعفت سعر تذكرة المترو في يوليو العام الماضي، وتداول ناشطون مقطعا مصورا، أظهر ردود فعل عنيفة للمصريين على هذا القرار.

غضب ضد الانقلاب

ويظهر المقطع المتداول على نطاق واسع، مظاهرات غاضبة داخل المترو، حيث تجمهر المواطنون داخل المحطات ورددوا هتافات مناهضة للانقلاب العسكري، ووصل غضب المواطنين الذين اعترضوا على هذه الزيادة المجحفة، إلى سب “السيسي” بألفاظ بذيئة وترديد هتافات عنيفة ضده.

ويستخدم المترو، الذي يربط بين مناطق القاهرة الكبرى، أكثر من ثلاثة ملايين راكب يوميا منذ إنشائه قبل ثلاثين عاما، وعلقت الإعلامية آيات عرابي، على هذه الزيادة الكارثية بأسعار التذاكر، مشيرة إلى أن هذا القرار هو أحد أكبر الضربات الاقتصادية التي وجهتها عصابة الانقلاب للشعب.

وقالت “عرابي”، التي تحظى بمتابعة واسعة على مواقع التواصل، إن هذا القرار يعني إفقار ملايين المصريين بضغطة زر، وأضافت في تصريحات صحفية، أنه إن لم يثر المصريون الآن فلن يتوقف العسكر عند هذا الحد.

واستشهدت الإعلامية بـ”انتفاضة الخبز”عام 1977؛ حينما تظاهر المصريون رفضا للقرارات الاقتصادية التي اتخذها نظام الرئيس الراحل أنور السادات، برفع أسعار سلع أساسية مثل الخبز والشاي والأرز والسكر واللحوم والمنسوجات، وغيرها من السلع الضرورية بنسبة تصل إلى الضعف.

وقالت: ”السادات تراجع عن قرارات الغلاء بضغط الشارع رغم أنه لم يأت بانقلاب”، وتابعت موضحة: ”لو سكت الناس على هذا القرار لتبعته قرارات أخرى أشد.. المسألة هنا صراع إرادات بين الشعب والعسكر”.