3 صفقات مشبوهة جديدة تكشف تواصل تسريب أملاك الكنيسة بالقدس

- ‎فيعربي ودولي

كشفت مصادر إعلامية عبرية عن استمرار الصفقات المشبوهة لتسريب أملاك الكنيسة الأرثوذكسية إلى الاحتلال، بعد رفع النقاب عن ثلاث صفقات لبيع مبان جميعها في القدس بأسعار متدنية.

ووفقا لصحيفة "هآرتس" العبرية فإن اتفاقيات البيع أوضحت أن شركة مجهولة اشترت مبنى مكاتب يتألف من ثلاثة طوابق في شارع "الملك داود" في القدس مقابل 850 ألف دولار، فيما بيع مبنى آخر في شارع "هس" القريب، وهو يتألف من ستة طوابق، ويضم حوانيت وشققا سكنية فخمة، مقابل 2.5 مليون دولار.

وتضمنت الصفقة بيع قطعة أرض تصل مساحتها إلى 2.3 دونم (2300 متر مربع) في حي البقعة في القدس، مقابل 350 ألف دولار.

تأتي تلك الصفقات بعد ما تم الكشف عنه مؤخرا من ثلاث صفقات أيضا لبيع أملاك للكنيسة الأرثوذكسية في القدس ويافا وقيسارية، لجمعيات صهيونية متطرفة بأسعار زهيدة، حيث تم بيع 430 دونما في قيسارية مقابل مليون دولار، وبيع  6 دونمات في منطقة تجارية في يافا، مقابل مبلغ 1.5 
مليون دولار، وبيع حي كامل في القدس يضم 240 شقة سكنية بمبلغ 3.3 مليون دولار.

وكان خبير الاستيطان، رئيس دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية خليل التفكجي، حذر في تصريحات لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" من خطورة مخطط واستراتيجية صهيونية تهدف في المقام الأول للسيطرة على العقارات المحاذية لأبواب البلدة القديمة، مع تركيز واضح على أملاك الكنائس المسيحية في البلدة ومحيط المسجد الأقصى المبارك.

وأكد أن الكنائس المسيحية تملك ما مساحته ٢٤٪ من البلدة القديمة، وقد تمكنت جهات استيطانية من عقد صفقات كثيرة وشراء الكثير من هذه الأملاك بصورة أصبحت تهدد مواقع ومراكز وأماكن مقدسة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.

وأردف قائلا: "تملك الكنيسة الأرثوذكسية ٣٣٪ من إجمالي الأملاك الوقفية المسيحية في شرق وغرب مدينة القدس المحتلة، وإن أخطر التسريبات الأرثوذكسية للمستوطنين وتحديدا لـ"عطرات كوهنيم" هو "بيت المعظمية" الموجود في مدخل باب حطة، ويقع على مفترق طرق رئيسة تصل ما بين باب الأسباط وباب حطة والمسجد الأقصى وطريق الواد".