كتب– عبد الله سلامة
عاد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي من الإمارات بعد زيارة استمرت يومين، دون تحقيق ما كان يصبوا إليه، من عقد لقاء مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز؛ بهدف إنهاء التوتر في العلاقات بين البلدين، كما روج لذلك إعلام الانقلاب قبل أيام من الزيارة.
وكان السيسي يأمل في أن تنجح الوساطة الإماراتية في إقناع الجانب السعودي بالرضا عنه، وفتح صفحة جديدة بين الجانبين بعد شهرين من التوتر، ووقف السعودية إمداد مصر بالمواد البترولية، وتطاول الأذرع الإعلامية للاتقلاب على الملك سلمان ونجله والأسرة الحاكمة بالسعودية، فضلا عن محاولة السيسي التقارب مع إيران وروسيا نكاية في السعودية؛ بهدف ابتزازها لمواصلة الدعم.
وبدأ التوتر بين الجانبين يطفو على السطح بشكل واضح فى أعقاب تصويت مندوب الانقلاب بالأمم المتحدة لصالح مشروع القرار الروسي بشأن سوريا، رغم رفض السعودية ومعها الدول العربية والإسلامية للمشروع؛ الأمر الذي كان بمثابة طعنة في ظهر الحليف السعودي، الذي طالما لم يبخل عليه بمليارات الدولارات على مدار السنوات الثلاث الماضية.
من جانبه، حاول نظام الانقلاب في مصر تبرير عدم عقد لقاء بين الملك سلمان والانقلابي السيسي، وقال علاء يوسف، المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الانقلاب: إن "زيارة السيسى إلى الإمارات العربية المتحدة تمت وفقا للمواعيد المحددة لها سلفا، دون حدوث أى تعديل، سواء فى مدة الزيارة (من 1 إلى 3 ديسمبر) أو البرنامج، مضيفا أن الزيارة كانت تهدف إلى إجراء مباحثات ثنائية مع قادة دولة الإمارات وحضور فعاليات العيد الوطنى.