كتب- يونس حمزاوي:
كشفت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية عن سر زيارة المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل للقاهرة غدًا الخميس.
وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم الأربعاء إن خطة "مارشال من أجل إفريقيا" هي السر الكبير وراء الزيارة المرتقبة مضيفة أن المستشارة الألمانية تكثف جهودها الدبلوماسية في محاولة لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا كجزء من هذه الخطة.
وأوضحت الصحيفة أن الزيارة تأتي استجابة للانتقادات الداخلية الموجهة لسياسات الهجرة للمستشارة الألمانية، وهو ما دفعها لزيارة كل من مصر وتونس هذا الأسبوع من أجل الضغط ببذل جهود أكثر لمكافحة تهريب المهاجرين عبر البحر المتوسط".
وترغب ميركل بحسب التقرير في تعاون أكثر في القبول بعودة طالبي اللجوء إذا أخفقوا في الدخول لأوروبا، مع طرح فكرة تأسيس معسكرات في شمال إفريقيا بدعم من الاتحاد الأوروبي لاستيعاب الذين يتم إنقاذهم أثناء الرحلات المحفوفة بالمخاطر، أو حتى يتم البت في إجراءات اللجوء الخاصة بهم.
بيد أن ميركل تصطحب معها خلال الزيارة وفدا من رجال الأعمال بما يؤكد رغبة المستشارة في الحد من ضغوط الهجرة من خلال تعزيز التنمية الاقتصادية.
وقالت ميركل في مؤتمر أمني عقد بميونيخ الشهر الماضي: “فقط عندما تحدث تنمية شاملة، سيتم التغلب على ضغوط الهجرة غير الشرعية".
وباتت شمال إفريقيا موضوعا أكثر إلحاحا بالنسبة لميركل، لذلك تقوم بجولتها الثانية خلال 6 شهور في قارة لم تكن قد زارتها لمدة 5 سنوات.
يذكر أن ألمانيا تشهد الخريف المقبل انتخابات برلمانية، وتعترف ميركل بحالة السخط المتزايد تجاهها جراء قرارها عام 2015 بالترحيب باللاجئين، والذي أدى إلى وصول حوالي 1.3 مليون طالب لجوء إلى بلادها.
يذكر أن الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا للسيطرة على اللاجئين قلل من عدد المهاجرين في الجانب الشرقي من البحر المتوسط.
بيد أن عدد المهاجرين القادمين من شمال إفريقيا بلغ رقما قياسيا العام الماضي حيث لامس مستوى 181 ألف.
وأشارت توقعات إلى إمكانية أن يشهد عام 2017 تدفق المزيد، لا سيما مع انتظار أعداد هائلة تتراوح بين 700 ألف إلى مليون لاجئ في ليبيا.
وذكرت المستشارة الألمانية في تصريحات لها هذا الأسبوع: “بدون الاستقرار السياسي في ليبيا، لن نستطيع وقف تدفق الهجرة غير الشرعية.
ولفتت فاينانشال تايمز إلى أن الدولتين (مصر وتونس) تقاومان اقتراحا لاستضافة معسكرات لاجئين بدعم من الاتحاد الأوروبي، بما يجعل ليبيا الخيار الأنسب. وأشارت إلى أن أنطونيو تاجاني، رئيس البرلمان الأوروبي دعا هذا الأسبوع إلى عقد اتفاقية بين الاتحاد الأوروبي وليبيا، لكن فقط حال توفر ظروف وضمانات جيدة.