امنعوا الضحك.. بعد غياب 3 سنوات هل اشتاق السيسي لكفتة عبدالعاطي؟

- ‎فيلن ننسى

كتب سيد توكل:

من يظن أن جنرالات مجلس العسكري يخجلون يجب أن يراجع نفسه، فلو كان الخجل مجرد ضيف على موائدهم ما قاموا بانقلابهم على إرادة الشعب في 30 يونيو 2013، وما تلاعبوا بآمال مرضى الإيدز، والكبد الوبائي (سي) بالشفاء باستخدام جهاز وهمي أطلق عليه اسم c.c.d أو العلاج بالكفتة! وبعد مرور 3 أعوام على أكثر فناكيش خير كبابجية الأرض شهرة عالمياً، لم ينس العطار النصاب “إبراهيم عبدالعاطي” الحائز على رتبة “لواء فخرية” أن يلقي باللوم على شركات اﻷدوية في الهجوم عليه، والتي زعم أنها تحاربه لكي يستمر المرضى في تكبد الآلاف في علاج لا يشفي، بدلًا من علاجه الذي قال إنه يكلف أقل من سعر علبة السجائر. مش بتاع بطاطا! وعاد عبد العاطي ليؤكد من جديد أن “مافيا الأدوية” تخشى من علاجه لأن مصر سوف تسيطر حينها على علاج الإيدز في إفريقيا. وقال ” أقسم بالله لجيب أمريكا تتعالج من الإيدز في مصر،خاصة أن العلاج لن يكلف المريض أكثر من ثمن «علبة سجائر» يدخنها في اليوم”. ووصف اللواء الكفتجي من هاجموه بأنهم جهلاء، ولا يعرفون شيئاً عن العلم الذي يتحدث عنه، حسب تعبيره. وأضاف “أنا لست دجالاً أو مشعوذاً، ما أقدمه نوع من الطب معترف به في العديد من دول العالم، وأنا حاصل على شهادة مزاولة المهنة من جوهانسبرغ، وواحد من بين 6 أشخاص على مستوى العالم الحاصلين على شهادة في الطب الكوني، وكل الأطباء وأساتذة الجامعة الذين احتكوا بهذا العلم «بصموا» لي، وعرفوني جيداً، ومنهم من يتلقى العلاج على يدي، وإن كان السحر والشعوذة مربحين، فلا أبحث عن المال، فأنا رجل علم ولست «بتاع بطاطا وكفتة”. الكفتجي ينجو من المافيا! اللواء عبد العاطي مخترع جهاز العلاج بالكفتة، أقسم على الله أنه “هيجيب أميركا تتعالج من الإيدز في مصر”، ثم غير رأيه وطرح آلة الكفتة للبيع بسعر ثلاثمائة مليار دولار. وذكر الكفتجي العسكري “عبدالعاطي” في مقابلة صحفية إن عالمًا أمريكيًا، أشار إليه بـ«رونالد»، كان قد بدأ العمل على فكرة مشابهة للعلاج بأسياخ شرائح اللحم الضاني والبتلو والكندوز المتبل بخلطة الثوم والليمون والزعتر والبقدونس قائمة على «الطب الضوئي» وهو التخصص الذي لم يتعرف عليه الخبراء، وأن مافيا شركات الأدوية قتلته في مكتبه، ولم يتسن لـ”الحرية والعدالة” التأكد من صحة تلك الرواية. كما أوضح كبابجي العسكر أنه ضد ترخيص جهازه في أي جهة خوفًا من سرقة أبحاثه من قبل الحكومات الأجنبية، وأن الفيصل هو حالة المرضى التي تتحسن والتي يجب أن تكون هي العامل المهم حتى ولو جاء العلاج من «بواب».. حسب تعبيره. وعلى مدار 5 حلقات نشرت في شهر يناير 2015، ناقش عالم الفيروسات الجزيئية إسلام حسين ما تم الإعلان عنه بخصوص جهازي تشخيص وعلاج الفيروسات بـ”الكفتة”، اللذين أعلنت عنهما القوات المسلحة تحت قيادة رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

هل سمع أحدكم بـ”معهد” دوبنا؟! وبالرغم من استكماله للبحث وحيدًا إلا أن عبد العاطي كفتجي العسكر أكد انخراط عدة مؤسسات في المراحل السابقة من البحث وهي: الكلية الفنية العسكرية، وهيئة الطاقة النووية، وكلية طب بنات الأزهر، والمركز القومى للبحوث، وهيئة الحرب الكيماوية بالقوات المسلحة، كما أكد أنه قام بجزء من الأبحاث منذ 12 عامًا فى معهد «دوبنا» بروسيا.

وفيما نقل صحفي في جريدة “المصري اليوم” أجرى حواراً مع لواء الكفتة أن الرجل يقوم حاليًا بلقاء المرضى في مركزين، أحدهما في القاهرة واﻵخر في إحدى المحافظات الساحلية، لم يوضح إن كان المركز الثاني هو «المركز الوطني للعلاج من الفيروسات» الذي أعلن اللواء طبيب جمال الصيرفي، مدير إدارة الخدمات الطبية عن قرار إنشائه خلال مؤتمر 2014. كانت شكوك قوية قد أحاطت باللواء عبد العاطي الكفتجي حين ظهر هو جهازه للمرة اﻷولى في 2014، ونقلت تقارير صحفية أنه «فني معامل»، فيما أكدت أخرى تورطه في قضايا نصب متعلقة بمشروع كان يديره للعلاج بالأعشاب، وقالت تقارير أخرى إنه انضم للجيش بلقب شرفي وليس لواء فعليا! وفي حين أعاد لواء الكفتة تأكيده المستمر بأنه يرفض العروض المغرية من دول أخرى، ويرفض أن ينتج بلد غير مصر جهازه، إلا أنه لوح بقبوله عرضًا من بلد لم يحدده، قائلًا لمهاجميه بمصر: «هاريحكم منى بس مش هاريحكم من علمى»، امنعوا الضحك!