كارثة على قناة السويس.. روسيا تنجح في نقل الغاز عبر «الممر الشمالي»

- ‎فيتقارير

 كتب: يونس حمزاوي
كارثة جديدة تحل على قناة السويس ونظام الانقلاب، حيث نجحت ناقلة الغاز الروسية العملاقة "كريستوف دي مارجيري" في إنجاز أول رحلة تجارية لها لنقل الغاز الطبيعي المسال عبر الممر الشمالي في فترة زمنية قياسية، متفادية بذلك عبور قناة السويس.

ووفقا لموقع قناة "روسيا اليوم"، فإن الناقلة أنهت رحلتها من هامرفست في النرويج إلى بوريونغ في كوريا الجنوبية خلال ستة أيام ونصف اليوم فقط بدلا من 22 يوما، تستغرقها الرحلة عبر قناة السويس.

ويسهم الطريق الملاحي، عبر المحيط القطبي، في توفير الوقت والمال للشركات الصينية، فالرحلة البحرية من شنغهاي بالصين إلى هامبورغ في ألمانيا، عبر المحيط القطبي، أقصر بواقع 2800 ميل بحري مقارنة بعبور قناة السويس.

و"كريستوف دي مارجيري" هي أول ناقلة غاز وكاسحة جليد معا، وصممت هذه السفينة خصيصا لنقل الغاز الطبيعي المسال عبر المسار الشمالي.

كما تسعى روسيا أيضا لممر آخر أطلق عليه "شمال-جنوب"، يربط بين مدينة مومباي، على الساحل الغربي للهند، ومدينة سانت بطرسبرغ، غربي روسيا، ما يهدد بضرب طرق تقليدية للتجارة الدولية، مثل قناة السويس، ويخلق طرقا أخرى.

وبحسب تقرير لصحيفة "فيستنيك كافكازا" (Vestnik Kavkaza) الروسية، نشرته مؤخرا، يعتبر المشروع أحد أكبر مشاريع النقل الدولي في العالم.

استبعاد عودة السياحة

كما تلقى نظام الانقلاب صفعة روسية أخرى، تتعلق باستمرار استبعاد عودة السياحة الروسية للقاهرة قريبا، فمن المتوقع أن تستأنف روسيا رحلات الطيران المنتظمة إلى مطار القاهرة قريبا، مع استبعاد احتمال استئناف الطيران العارض (تشارتر) إلى الغردقة وشرم الشيخ قبل نهاية العام.

وأوضحت مصادر في الأوساط الدبلوماسية الروسية وقطاع الطيران لصحيفة "إزفيستيا" الروسية، اليوم الخميس، أن موسكو لم تتأكد بعد من أمان المطارات المصرية، مشيرة إلى أن مطار القاهرة هو الوحيد الذي يشهد تغييرات إيجابية.

وقال مصدر، إنه "لن يتم استئناف رحلات الطيران العارض إلى مصر في عام 2017. وتقرر إجراء مراجعة مطاري الغردقة وشرم الشيخ تباعا قبل 30 سبتمبر، ولا تزال كافة الأمور في مرحلة المفاوضات".

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد صرح، خلال زيارة نظيره المصري، سامح شكري، إلى موسكو، مطلع هذا الأسبوع، بأن هناك "تحركات إيجابية" في مسألة استئناف حركة الطيران بين روسيا ومصر، والمتوقفة منذ أكثر من 20 شهرا.

إلا أن صحيفة "إزفيستيا" أكدت أن تصريحات لافروف تتعلق بالدرجة الأولى بمطار القاهرة. وقال مصدر للصحيفة، إن "القاهرة في الواقع جاهزة أمنيا لاستقبال الروس، وهناك اتفاق مشروط لتشغيل الرحلات إلى مطارها في أكتوبر، إلا أن كل شيء مرهون بالوضع السياسي الداخلي في مصر، كما يتطلب قرارا مبدئيا من موسكو".

يذكر أن روسيا فرضت حظرا على جميع الرحلات الجوية إلى مصر، بعد تحطم طائرة "إيرباص-321" التابعة لشركة "كوغاليم آفيا" في سيناء، في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، ومقتل 224 شخصا، فيما يعتبر أسوأ حادث في تاريخ الطيران الروسي والسوفيتي.