بالفيديو.. محمد علي بشر.. “ياما في السجن عظماء”

- ‎فيأخبار

كتب رامي ربيع:

الدكتور محمد على بشر رجل آخر قرر الصمود مع الآلاف، حتى وإن كان على حساب صحته وأهله وعائلته.. وصدق من قال: "فتش عن الوطنية ستجدها الآن في السجون، وياما في السجن عظماء".

تهمة "بشر" مع آلاف الوطنيين هي الانتماء للوطن وتكدير صفو المنقلبين والانتماء إلى جماعة لا تخشى إلا الله.. يعلم الدكتور بشر هذا ولا يكترث لقاضيهم أو اتهاماتهم.. فهو موقن جيدا حجم الضريبة الكبيرة التي يدفعها الإخوان المسلمون وحدهم دون غيرهم مؤمن بأن الزبد يذهب جفاء وأن ما ينفع الناس يمكث في الأرض.

ولد بشر في عام 1951 بكفر المنش القبلي مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، ويعمل أستاذا بكلية الهندسة بجامعة المنوفية كان في طليعة شبابه ضابطا احتياطيا بسلاح الدفاع الجوي بالقوات المسلحة المصرية، حصل على الماجستير في الهندسة، ثم عين مدرسا مساعدا وحصل على الدكتوراه من جامعة ولاية كلوراد بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان أستاذا زائرا بجامعة بولاية كارولين الشمالية تعددت المناصب والأوسمة ولم يكن هذا فقط حصيلة خبرته السياسية والحياتية فقد سافر إلى أكثر من 22 دولة حول العالم وشارك في أكثر من 9 مؤتمرات دولية.

كل هذه الخبرات ولتطلعات غير كافية في عقيدة العسكريين في مصر وغير مؤهلة ربما ليكون محافظا للمنوفية ووزيرا للتنمية المحلية فإن أردت أن تكون سياسيا أو حاكما في مصر يجب أن تتمرس على كيفية القتل والاغتيال السياسي وأن تكيد في خصومك مثل النساء اللواتي يظهرن في الدراما التركية للإيقاع بقلب وعين السلطان.

يحاكم زورا ويحكم عليه بهتانا بقضايا أشبه بالهزل والسخرية في مسلسلات الأطفال منها ارتكاب جرائم التخابر مع دولة أجنبية بقصد الإضرار بمركز مصر السياسي والاجتماعي والاقتصادي المنتعش الآن والمتطلع إلى أفق العالمية والاشتراك في اتفاق جنائي بغرض قلب نظام الحكم المنقلب على شرعية الناس والكاتم لأفواههم والانضمام إلى جماعة إرهابية عمرها السياسي أكبر من عمر القضاة الذين يحاكمونه بعشرات السنين.

محمد على بشر سيخلده التاريخ لأنه لم يركن إلى باعة الوهم ومضللي الشعوب سيخلده التاريخ لأنه على الرغم من قدراته الفائقة يحمل حقيبة وزارية لم يضع يده في مفاوضات عابثة تقضي على أمل الأمة التي في نهضتها يغوص بشر ومن معه هؤلاء رجال ستسطر أسمائهم من ذهب في التاريخ.