العراق.. “علماء المسلمين” يطالب بفك الحصار الجائر على الفلوجة

- ‎فيعربي ودولي

كتب- حسين علام

     

    طالب "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" بفك الحصار الجائر المفروض ظلما وعدوانا ضد أهالي مدينة الفلوجة الباسلة بالعراق، كما دعا الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية سرعة التدخل لإنقاذ الأبرياء، منددا بالصمت العالمي وهذا الحصار الجائر ضد المسلمين في الفلوجة.


وناشد الاتحاد -في بيان له- اليوم الاثنين، منظمات المجتمع المدني والإعلام الحر حول العالم، الضغط على الأنظمة والمنظمات لإيقاف الإبادة الممنهجة والقتل البطيء ضد أهالي الفلوجة وغيرها، مشددا على ضرورة عقد مؤتمر خاص للمنظمات الإغاثية العالمية لإنقاذ أهالي الفلوجة والرمادي بشكل عام، ويحمل الحكومة العراقية المسؤولية عن حياة مواطني الفلوجة وأمنهم.


وحمّل البيان الحكومة العراقية مسؤولية البحث عن حل عاجل لتأمين أهالي الفلوجة، وتوفير ملاذ آمن لهم يحميهم من البطش، والقهر، والقصف المتواصل فوق رؤوسهم، ويحفظ عليهم هويتهم، وملكياتهم، دون جور من أحد عليهم، على حد تعبيره.


وحذر من مغبة تعريض الفلوجة لمحاولات التغيير الديموغرافي التي تعرضت لها العديد من المدن والمناطق العراقية طوال السنوات الماضية.


وكان قد أكد أهالي الفلوجة أن المدينة ستكون مضايا ثانية إذا استمر الحصار لفترة أطول، وقالوا "نعيش كارثة إنسانية حقيقية ستسفر عن هلاك العشرات بسبب الجوع والمرض"، وأضاف أن العوائل باتت تستخدم مادة "الدخن" التي تعتبر طعاماً للطيور لصنع الخبر بعد نفاد الطحين من المدينة، حسب تعبيره.


وتابعوا "لا نعلم ما سيحل بنا فالقصف مستمر والحصار خانق سواءً من قبل القوات الأمنية أو عناصر التنظيم الذي بات يتعامل معنا بحذر بسبب تذمر العوائل".


وكانت قيادة العمليات المشتركة قد نفت الخميس أنباء تحدثت عن محاصرة أهالي قضاء الفلوجة ومنع الماء والغذاء عنهم، مؤكدة وجود منافذ مؤمنة من وإلى القضاء لضمان استمرار نقل الغذاء وحركة المواطنين.


وأشار فالح العيساوي نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار إلى أن الوضع الإنساني في مدينة الفلوجة سيئ للغاية بسبب محاصرتها منذ أكثر من شهرين.


وأوضح أنه كانت هناك منافذ باتجاه مدينة الرمادي تؤمن المواد الغذائية والطبية للعوائل المحاصرة هناك، لافتا إلى أن تحرير الرمادي أدى إلى انقطاع المؤن عنها بشكل كامل.

 

وقال العيساوي إن العمل يجري مع العمليات المشتركة من أجل تأمين ممرات آمنة لخروج أكثر من عشرة آلاف عائلة محاصرة داخل القضاء.