كتب: يونس حمزاوي
كشف الدكتور أحمد عارف، المتحدث الرسمي باسم الإخوان المسلمين في مصر والمعتقل حاليا في سجون الانقلاب على ذمة قضايا ملفقة، عن موقف مثير مع لواء شرطة أشرف على تعذيبه.
وفي أول تواصل له مع وسائل الإعلام منذ اعتقاله قبل 4 سنوات، تناول "عارف" محاولات السلطة مساومته سياسيًّا، وتضمنت تدوينته التي اختصّ بها موقع "هاف بوست عربي" بعنوان "زائر في زنزانتي" صمودًا وثباتًا أمام ما يتعرض له من تعذيب وضرب وقتل بالبطيء، بحسب وصفه.
وقال عارف، في تدوينة له: إنه بعدما كشف عمَّا يتعرض له من تعذيب في آخر جلسة له، والتي كانت في شهر مايو الماضي، جاءه ضابط برتبة لواء وقال له: "ماذا تريد ونحن نفعله لك؟".
وبحسب رواية عارف، هناك مفارقة في هذه الواقعة؛ إذ أن ضابط الشرطة نفسه الذي طلب منه أن يقول ما يريد حتى تحقِّقه سلطات سجن العقرب له، هو نفسه الذي كان يُشرف على تعذيبه وحاول مساومته سياسيا!.
وقصَّ عارف موقفا مع هذا الضابط حينما قال له: "أنتم مش هتقدروا تكمّلوا أكتر من كده.. لا يمكن تعبئة الجيش والشرطة لمدة أطول.. لا يوجد إنسان يستطيع أن يعيش فترات طويلة وهو تحت كل هذه الضغوط من قلق وتوتر واضطراب واكتئاب!"، فإذا به يقاطعني في (إشارة إلى ضابط الشرطة) وهو ينظر في عيني بصوت كله أنين: "كأنك بتوصف حالتي"!.
وفي إحدى الجلسات لعارف، سمحت له المحكمة بمقابلة زوجته والتسليم عليها، ورصدت الكاميرات الموقف الإنساني، وتفاعل الكثير مع المقطع المصور.
واعتُقل عارف بعد أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، في أغسطس 2013، والذي خلّف مئات الضحايا من مؤيدي الرئيس محمد مرسي. ويحاكَم عارف في عدة قضايا، منها فض اعتصام رابعة العدوية، والانضمام إلى جماعة محظورة.