وعكة الشاب القطري “غانم المفتاح” الصحية تكشف أبعاد حصار بلاده

- ‎فيأخبار

أحمدي البنهاوي
بعدما كانت "الميديا" تتسابق في الدول الخليجية المحاصرة لقطر من أجل إبراز إرادة وصمود المواطن الخليجي، وإصراره وأسرته على الحياة والنجاح، يعيش الشاب القطري من ذوي الإعاقة #غانم_المفتاح، 15 سنة، في ظرف استثنائي لإجرائه عملية جراحية دقيقة، وهو الذي يعيش بنصف إنسان، كما هو حال مجلس التعاون الخليجي الذي تخلى نصفه عن نفسه، وبات يحاصره حتى في تتبع أخبار سفير الإرادة الخليجي فقط لجنسيته.

ولكن حالة "المفتاح" لم تغب عن بال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن، الذي كتب عبر حسابه قبل دخول "غانم" غرفة العمليات: "نسأل الله العظيم أن يلبس البطل #غانم_المفتاح ثوب الصحة والعافية، وأن يعود كما عهدناه مفعمًا بروح التفاؤل والإصرار"، فانهالت الدعوات تبتهل إلى الله من هنا ومن مواطنين شرفاء خليجيين من هناك.

مليون متابع

صور ومقاطع فيديو مليئة بالإيجابية والتفاؤل ليومياته وإنجازاته، ينشرها غانم بين الحين والآخر على حسابه الشخصي على إنستجرام، والذي يضم ما يقارب المليون متابع، هؤلاء الذين يُبدون سعادتهم بوجود طفل ملهم كغانم.

إلا أن هاشتاج #غانم_المفتاح بات عالميا، وتصدر على تويتر، بعدما حقق نحو 4 ملايين و700 ألف متابعة، تدعو له بالشفاء منذ لحظة دخوله العمليات 8 أغسطس الجاري.

الحاج غانم

وفي العام الماضي، بث الشاب القطري المعروف، غانم محمد المفتاح، الذي خُلق بنصف جسد وبدون أطراف سفلية، تسجيلا مصورا عبر حسابه على "إنستجرام" وهو يطوف بالكعبة المشرفة سبعة أشواط مشيًا على يديه، رافضا استخدام كرسي متحرك.

وظهر غانم في عدة برامج تلفزيونية وتم تكريمه في مؤتمرات عديدة، وعن طموحه يقول: "أرغب بأن أكون عالم بحار لأنني أحب البحر، وحاليا أتدرب على الغوص، وأطمح كذلك أن أكون وزير خارجية لأنني أحب السفر والدبلوماسية، وأن أكون إنسانا إيجابيا، وأحمل رسالة وحبا وسلاما لأطوف بهم العالم، حتى وإن كنت صغيرا فأعتقد أنني أستطيع أن أقدم شيئا للمجتمع".