▪️لم يتزحزح يقيني قيد أنملة أن ما قدره الله لنا خير مما اخترناه لأنفسنا.
▪️ما زال إخواني الشهداء والمعتقلون وذووهم همِّي الأول أبدأ بهم الدعاء وأعتبرهم كالأهل والأبناء.
▪️أراجع نفسي ومن حولي فيما وصلنا إليه دون تخوين أو تهوين… فمصابنا واحد…وثأرنا واحد وعدونا واحد.
▪️لا أعتد بما يحاولون فرضه علي…فمرسي رئيسي ووطني مختطف والأمر مخطط له من الصهاينة وأذنابهم منذ زمن،والسيسي أداة حقيرة أعدوها وأمثالها منذ زمن.
▪️لم أنجر إلى معارك جانبية تصرفني عن قضيتي الأولى… لأن عندي ما يشغلني ولم يجعلني الله مفتشا على الضمائر ولا كاشفا للسرائر… ورب متأخر بالأمس.. متقدم اليوم والغد.
▪️ازددت يقينا أن الله ينتقم للدماء أكثر مما كنا نريد…لكن المنشغلين بهلاك رأس الظالمين…لا يقدرون ما فعل الله بأعوانه في أقل من خمس سنين!!
▪️لم ألوث قلمي ولا لساني…فكل أنصار الحق مجتهد، وكلهم إخواني.
▪️ما زال بيتي يحيا حياة أهل الشرعية وأصحاب القضية… لأن القضايا الكبرى إذا ماتت في البيوت فلا تلم الآخرين إذا قتلوها بالسكوت.
▪️أعتبر نفسي المسئول الأوحد عن قضيتي…فلم يعد يشغلني انصراف الناس عنها أو حضورهم…فربي سيسألني وحدي…لذلك أنا مهموم بالجواب.
▪️لم أعد أنقم كثيرا على الشعوب…فقد مورس عليها من التجهيل والتسطيح والحيلولة بينهم وبين المصلحين عشرات السنين ما جعلهم يتشوشون… وقديما قال صلى الله عليه وسلم عن قريش: هلا خلوا بيني وبين الناس!! وفجار اليوم يرضعون من نفس البهيمة!!
▪️أزداد يقينا بالفجر القريب…لأن مصباح الحرية تشعله الدماء…ونسأل الله قبول ما قدمه إخواننا الشهداء منها.
هذا ما في نفسي بعد خمس سنوات.. وأحسبه سيبقى في النفس ولو بعد خمسة قرون بإذن الله…لأن صاحب المبدأ والقضية…لا تغيره الأحداث الهمجية… لأن قضيته من أجلها قامت السماوات والأرض..الدين والعدل والحرية.