قوات الاحتلال الصهيوني تعتدي على حارس المسجد الأقصى

- ‎فيعربي ودولي

اعتدت قوات الاحتلال على أحد حراس المسجد الأقصى، صباح اليوم الأربعاء، خلال تصديه لاقتحامات المستوطنين لساحات المسجد، وقامت باعتقاله.

وتداول نشطاء مقدسيون لقطات للحارس مهند إدريس، بعد قيام عناصر الاحتلال بضربه وإصابته بجروح في رأسه، ورغم محاولة الطواقم الطبية في الأقصى إسعافه، إلا أن الاحتلال اعتقله بالقوة. ولاحقًا وبسبب إصابته وتعرضه للإغماء تم نقل إدريس إلى مستشفى المقاصد بالقدس المحتلة لتلقي العلاج.

وكانت جماعة الهيكل المزعوم قد دعت لإقامة مؤتمر تحضيري قبيل ذكرى ما يسمونه بـ"خراب الهيكل"، اليوم الأربعاء وغدا الخميس.

وسيضم المؤتمر نشاطات تعتمد على اقتحام الأقصى خلال عيد الأضحى، وأبرزها ما سيعرضه الحاخام عزريا أرئيل، عن تجربتهم في حرق البقرة الحمراء وفقًا للتعاليم التلمودية.

وتعد مسألة "حرق البقرة"، وفقا للتعاليم التلمودية، واحدة من أخطر المسائل على الأقصى، حيث تعتبر مقدمة أولية لبناء الهيكل المزعوم وفقا للتعاليم.

إلى ذلك، شرعت قوات الاحتلال بقص واقتلاع عدد من أشجار الزيتون، في ساحة الإمام الغزالي قرب باب الأسباط بمحيط الأقصى. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة قامت بعمليات إزالة للأشجار من المنطقة لأسباب غير معلومة حتى اللحظة.

من جانبه قال مسئول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، فراس الدبس: إن 154 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.

وأضاف الدبس أن المستوطنين حاولوا أداء طقوس تلمودية في المسجد، وتحديدًا في الجهة الشرقية منه، لافتًا إلى أن هذه الاقتحام تأتي تلبيةً لدعوات يهودية متطرفة لاقتحام الأقصى في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".

وأشار إلى أن عناصر الاحتلال المتمركزين على بوابات الأقصى، شددوا من إجراءاتهم على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد، واحتجزوا بطاقاتهم الشخصية قبيل دخولهم إليه.