واشنطن ألعوبة تل أبيب.. صفقة القرن في “عِب” الكيان الصهيوني

- ‎فيعربي ودولي

يدور الجدل حاليًا ما بين قرار الولايات المتحدة عدم نشر خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والمعروفة بصفقة القرن، قبل الانتخابات الإسرائيلية، كما تحدّث الصهيوني جيسون جرينبلات، مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط عبر “تويتر”، وقرار الولايات المتحدة نشر خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل الانتخابات الإسرائيلية، كما صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لقاء مع السيسي في قمة السبع الكبار المنعقدة بباريس.

وأجّلت الإدارة الأمريكية قرار إعلان البعد السياسي، بعدما اجتمع نتنياهو بوزارته ووعدهم بأن الإعلان عن صفقة الولايات المتحدة للسلام سيكون بعد الانتخابات، وهو بحسب مراقبين إثبات جديد ضمن مئات الإثباتات والأدلة التي تؤكد عمق علاقة إدارة البيت الأبيض بمخدع الصهاينة في تل أبيب.

يقول حساب “تسقط صفقة القرن”: “ما الذي يدفع ترامب لتأجيل الإعلان عن تفاصيل “#صفقة_القرن لما بعد الانتخابات الصهيونية؟! لأنه يخشى من انفجار الأوضاع في المنطقة، إذا ما أعلن بعض البنود القذرة للصفقة بشكل صريح ومتبجح، وهو ما لا يريده نتنياهو كي لا تتأثر شعبيته قبيل الانتخابات المقبلة.

تصريح مسائي

ومساء الأربعاء، أكد المبعوث الأمريكي الخاص المعني بقضية الشرق الأوسط جيسون جرينبلات، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تكشف البعد السياسي لـ”صفقة القرن” قبل الانتخابات في تل أبيب.

وذكر جرينبلات، في تغريدة نشرها الأربعاء على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”، أنه “اتخذنا قرارًا ألا نكشف عن رؤيتنا للسلام (أو أجزاء منها) قبل الانتخابات الإسرائيلية”.

ويأتي هذا التصريح بعد أن قال ترامب، الاثنين الماضي، إن البعد السياسي من خطة التسوية التي تعمل عليها إدارته، قد يتم إعلانه قبل الانتخابات الإسرائيلية التي من المقرر أن تجري، في 17 سبتمبر، نتيجة فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو الذي يعتبر حليفًا قويًا لسيد البيت الأبيض، في تشكيل الائتلاف الحكومي عقب الاستحقاق الانتخابي السابق، في أبريل الماضي، بسبب خلافات سياسية داخلية عدة، إضافة إلى مشاكله القانونية.

وعود مسبقة

وفي نهاية الشهر الماضي قال مسئولون أمريكيون وإسرائيليون، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيقرر، نهاية أغسطس، موعد نشر الجزء السياسي من الخطة الخاصة بعملية السلام المسماة “صفقة القرن”.

وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دعت، مطلع هذا الشهر، إلى ”رفض صفقة القرن بجميع تفاصيلها، باعتبارها مشروعا إسرائيليا لتصفية القضية الفلسطينية”.

وأجلت إدارة ترامب مرارًا الإعلان عن البعد السياسي من خطة السلام لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، المعروفة باسم “صفقة القرن”، على خلفية التطورات الإسرائيلية، إضافة إلى الرفض القاطع للعمل بها من الأطراف الفلسطينية، التي سبق أن قاطعت ورشة العمل “السلام من أجل الازدهار” في البحرين، المنعقدة من 25 إلى 26 يونيو، وهي الجانب الاقتصادي من مبادرة الولايات المتحدة، بعد أن اتخذت إجراءات عدة ضد فلسطين، على رأسها الاعتراف بالقدس “عاصمة لإسرائيل”.

وخطة السلام الأمريكية المرتقبة للشرق الأوسط، المعروفة باسم صفقة القرن، يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.
بالمقابل هذا الموقف الخياني للقضية يضخ استثمارات على شكل منح وقروض مدعومة لكل من فلسطين والأردن ومصر ولبنان، بقيمة إجمالية تقدر بـ50 مليار دولار.