صواريخ المقاومة اللبنانية ترعب «الاحتلال».. ونتنياهو يشكر الإمارات والبحرين

- ‎فيعربي ودولي

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، عن أنه كشف موقعًا لصنع الصواريخ يتبع حزب الله اللبناني في منطقة سهل البقاع، بعد يومين من تبادل لإطلاق النار على الحدود بين لبنان وإسرائيل. ويشدد الكيان الصهيوني على أنه سوف يتصدى لأي مساعٍ من حزب الله لتحديث ترسانته الصاروخية، بينما تعهد حزب الله بالرد على أي تهديد إسرائيلي للأراضي اللبنانية.

إلى ذلك، توجّه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بالشكر إلى كل من الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، على مواقفهما الداعمة لإسرائيل ضد المقاومة اللبنانية.

وبحسب بيان لجيش الاحتلال، فإن المنشآت التي كشف عنها أقيمت لتصنيع وتطوير صواريخ دقيقة التوجيه، قامت إيران مع حزب الله بإنشاء هذا الموقع قبل سنوات، مشيرا إلى أن الموقع يضم عدة مجمعات بهدف إنتاج المحركات والرؤوس الحربية.

وبحسب البيان، فإن تخوفات حزب الله من القصف دفعته لنقل معدات مهمة من هذا المجمع إلى مواقع مدنية في بيروت. وأن إيران تقوم بتزويد المنشآت بالآلات الخاصة وتنشر تعليمات للعاملين في إنتاجها، وتتابع وتراقب العمليات في الموقع بشكل دائم. وأرفق بيان جيش الاحتلال صورًا قال إنها مأخوذة من أقمار اصطناعية يفترض أن تكون للموقع المزعوم.

وعلق نتنياهو، خلال لقاء انتخابي له، بالقول: هذه الصواريخ يمكن توجيهها مباشرة إلى شمال إسرائيل. لافتا إلى أنه أوعز للأجهزة الأمنية بمنع الأعداء من التسلح بصواريخ دقيقة، وأن إسرائيل تعمل بلا هوادة ضد هذا التهديد.

إلى ذلك، رحّب نتنياهو بتصريحات وزيري الخارجية البحريني والإماراتي ضد حزب الله، وشكرهما على الوقوف بجانب إسرائيل. نتنياهو قال في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية أمس: "الوزيران أدانا قلة حيلة الدولة اللبنانية التي تسمح لتنظيم حزب الله بالعمل من أراضيها ضد إسرائيل. ذلك يُظهر تحولًا جوهريًا في الشرق الأوسط؛ لقد أدرك العالم العربي أيضًا أن "العدوان" الإيراني لا يهدد إسرائيل وحدها بل المنطقة بأسرها".

كما شكر نتنياهو كذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير خارجيته مايك بومبيو "اللذين أخرجا البنك الذي يزود حزب الله بمعظم أمواله، وأدرجاه في لائحة العقوبات؛ هذا شيء مهم جدًا"، وفق تعبيره.

وأبدى نتنياهو ترحيبه بتصريحات وزيري الخارجية البحريني والإماراتي ضد العدوان الذي شنه حزب الله، "إنهما أدانا عجز الحكومة اللبنانية التي تسمح لتنظيم حزب الله الإرهابي بالعمل من أراضيها ضد إسرائيل.. العالم العربي يدرك بأن العدوان الإيراني يهدد ليس إسرائيل فحسب بل المنطقة بأسرها".

ومنذ 25 أغسطس الماضي، يشهد لبنان توترات أمنية متصاعدة، مع سقوط طائرتين مسيرتين في ضاحية بيروت الجنوبية، أعقبه باليوم التالي دوي 3 انفجارات في مراكز عسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) في البقاع. ولم تنف إسرائيل أو تؤكد مسئوليتها عن الانفجارات، لكن الرئيس اللبناني ميشال عون، اعتبر ما حدث "بمثابة إعلان حرب" من جانب إسرائيل.

وفي وقت لاحق، أعلن حزب الله أن مقاتليه دمروا آلية عسكرية إسرائيلية قرب الحدود شمالي (إسرائيل)، وقتلوا وجرحوا من فيها، فيما رد جيش الاحتلال بعشرات القذائف المدفعية استهدفت جنوبي لبنان. كما قصف الاحتلال أيضا موقعا في سوريا أوقع قتيلين لحزب الله، الذي اتهم إسرائيل بإرسال الطائرتين المسيرتين اللتين استهدفتا معقل الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.

أمين عام حزب الله حسن نصر الله، حذر مساء الاثنين، من أنه سيضرب في عمق إسرائيل في حال حصول هجوم إسرائيلي جديد. أما نتنياهو فأعلن "التصميم على ضمان أمن إسرائيل" خلال اجتماع لحكومة الاحتلال المصغرة.