“الاشتراكيون الثوريون”: جدار الخوف واليأس بدأ يتهاوى.. فتحية للشجعان

- ‎فيأخبار

ثمنت حركة الاشتراكيين الثوريين خروج الآلاف مساء أمس الجمعة مطالبين بإسقاط نظام العسكر، وحيت شجاعتهم وقدرتهم على تحطيم جدار الخوف، رغم ضبابية المشهد.

جاء ذلك في بيان أصدرته الحركة فجر اليوم السبت 21 سبتمبر 2019م، بعنوان "يسقط السيسي ويحيا الشعب"، قالت فيه: «أيًّا كان ما ستسفر عنه التظاهرات التي تشهدها مصر، أيًّا كان من يقف أو حتى لا يقف وراءها، فالأكيد أن صفحة الرعب الذي يسيطر على القلوب في مصر قد طُويَت، وأصبح من قبيل المؤكد لدى الجميع الآن أن جدار الخوف الذي شيده النظام طوال السنوات الست الماضية آخذٌ في التشقق وعلى وشك الانهيار، فرحيل السيسي لم يعد حلمًا بعيد المنال بل أقرب من أي وقت مضى".

ويضيف البيان "وبالرغم من أي نتائج يحملها قرار التظاهر، وما قد يحمله قرار كهذا على صاحبه، إلا أن شجاعة هؤلاء النساء والرجال، ممن أعادوا ولا شك الأمل لملايين ممن أصابهم اليأس بعد هزيمة ثورة يناير، تستحق التحية كما تستحق التأمل، فلا أحد يعلم بكل تأكيد إلى أين ستقودنا شجاعة بلا قيادة ولا تنظيم لكننا نعلم على الأقل أن الشعب أقوى بكثير مما كان يبدو عليه حتى ساعات مضت فقط".

وتوجهت حركة الاشتراكيين الثوريين بالتحية لكل من بادر إلى التظاهر دون أن يعرف مصيره ونتيجة احتجاجه، نتوجه بالتحية لهؤلاء الذين واجهوا القمع والاعتقال من قبل داخلية السيسي ليتمكنوا من فتح الطريق أمام الجماهير للتعبير عن آمالها وطموحاتها وغضبها أيضا.

وقالت "على مدى ست سنوات مضت منذ صعد السيسي إلى قمة السلطة على خلفية قضائه على الثورة بعد انقلابه على سلطة الرئيس الراحل محمد مرسي، عمد فيها الجنرال إلى ارتكاب أكبر قدر ممكن من جرائم القتل والتعذيب والإخفاء القسري مستخدما في البداية شعبية مصنوعة استطاع أن يجنيها من بث الخوف من "خطر الإخوان" تارة ومن مؤامرات خارجية تارة أخرى.

لكن شيئًا فشيئًا وتحت ضغط إجراءات إفقار عنيفة لم تشهد مثلها البلاد على مدار أكثر من نصف قرن على الأقل، أخذت شعبيته تخفت بينما قبضة القمع تحكم سيطرتها على أي محاولة فقط للتعبير عن رفض التقشف والإفقار، حتى أصبح الكل يعلم أن السيسي لا يحكم البلاد إلا كما يسيطر مجرم مسلح على مجموعة مختطفة من العزل".

وتابعت "ما حدث فقط خلال الأيام القليلة الماضية هو قدر من الاستفزاز لا يطاق من تسرب معلومات عن تورطه وأسرته في فساد منهجي بتوجيه الموارد العامة لبناء قصور رئاسية في الوقت الذي لا زال يتمسك فيه بخطاب يطالب الناس بالمزيد من الصبر على الغلاء وعلى التقشف والإفقار، خاصةً بعد الإعلان رسميًا قبل شهرين تقريبًا عن ارتفاع نسبة الفقراء من 27.8% في عام 2015 إلى 32.5% في عام 2017/2018 –وفقًا لبحث الدخل والإنفاق والاستهلاك الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء".

وقالت "إن ما حدث حتى الآن ليس سوى بداية لانهيار جدار الخوف واليأس، بداية لن يعمقها ويحميها سوى جماهير يقظة ومستعدة لخوض الصراع حتى النهاية ضد الديكتاتورية، جماهير تعلمت ألا تثور من أجل أن يجني غيرها ثمار ثورتها وتضحياتها، فأي تغيير لا يُخرِج العسكر من السلطة، ويحقق الحرية والعدالة للشعب ليس سوى سطو جديد على تضحيات الجماهير، لم يعد بالإمكان تركه يحدث".