“هيومن رايتس” لترامب: “ديكتاتورك المفضل” ليس قائدًا عظيمًا

- ‎فيأخبار

انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الخميس 26 سبتمبر 2019م، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحق رئيس نظام الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي، خلال لقائهما في الأمم المتحدة مؤخرًا، حيث وصف ترامب السيسي بالقائد العظيم.

وفي بيانٍ نشرته المنظمة الحقوقية العالمية على موقعها الإلكتروني، ندّدت بوصف ترامب للسيسي بأنه “القائد العظيم الذي أخرج مصر من الفوضى”، مؤكدة أن “الديكتاتور المفضل ليس قائدًا عظيمًا”.

وأشارت “هيومن رايتس ووتش” إلى أن ثناء ترامب يأتي “بعد أيام من اندلاع الاحتجاجات على نطاق واسع في العديد من المدن المصرية، بعد أن نشر مقاول مصري- كان قد عمل مع كبار المسئولين المصريين لسنوات- مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يفصّل فيها الفساد المزعوم بين المقرّبين من السيسي”.

واستنكرت المنظمة حديث السيسي عن “الإسلام السياسي” وربطه بالاحتجاجات، وقالت: “الشعارات والهتافات ليس لها علاقة بالإسلام. يبدو أن الاحتجاجات اندلعت بسبب مزاعم بالفساد؛ والقمع القاسي للمجتمع المدني، والحملة العسكرية المثقلة بالانتهاكات في سيناء، وسجن المعارضين بأعداد هائلة، والإفقار العائد إلى سياسات السيسي الاقتصادية”.

وذكّرت المنظمة بالانتهاكات التي ارتكبها نظام السيسي منذ الانقلاب العسكري في العام 2013، وأضافت أنه “على مدار السنوات السبع الماضية، قتلت قوات الأمن أكثر من 500 شخص في عمليات قتل خارج القضاء على ما يبدو ومداهمات مشبوهة. أدين الآلاف في محاكمات جائرة، وغالبا بتهم زائفة”.

وتابعت: “لا يزال أكثر من 20 صحفيًّا في السجن بسبب أداء عملهم، وقد حجبت الحكومة مئات المواقع الإلكترونية (منها هيومن رايتس ووتش)، ومن بين السجناء السياسيين الذين احتجزهم السيسي ستة مواطنين أمريكيين على الأقل (قد يصل العدد إلى 18”).

وقالت إن “اكتظاظ السجون أسهمت في تدهور الحالة الصحية للعشرات والأرجح وفاتهم، بمن فيهم الرئيس الراحل محمد مرسي، كما أن التعذيب متفشٍّ”.

وانتقدت المنظمة العلاقات الأمريكية المصرية في ظل هذه الانتهاكات، وأشارت إلى أن “وزير الخارجية مايكل بومبيو تنازل الشهر الماضي عن قيود الكونغرس على تمويل السنة المالية 2018، وأذن بالسماح بمبلغ الـ300 مليون دولار الذي كان مشروطا بتحسينات حقوق الإنسان، مستشهدا بمخاوف الأمن القومي بالنظر إلى الوضع الحالي في مصر”.

ولفتت المنظمة إلى أن “العلاقات طويلة الأمد بين مصر والولايات المتحدة لا تبرر تدليل الإدارة للسيسي وغض الطرف عن الانتهاكات الحقوقية الجسيمة لحكومته”. وختمت بالقول: “توضح هذه الاحتجاجات الأخيرة أن المصريين لم ينسوا حلم 2011 بالعيش في بلد يحترم حقوقهم الأساسية ويحميها، على الحكومة الأمريكية أيضا أن تكون واضحة بتمسكها بآمال المصريين وتطلعاتهم”.