اعتقال صحفيين ومحامين.. الشيف “بلحة” يتفنّن في طبخ القمع خوفًا من السقوط

- ‎فيتقارير

كسر المصريون حاجز الخوف يوم 20 سبتمبر الجاري، وأصابوا عصابة صبيان تل أبيب بالرعب نتيجة الدعوة إلى التظاهرات، فقد تحوّلت مدن وميادين مصر الرئيسية إلى معسكراتٍ لبث الرعب والخوف، ومنعت مليشياتُ السيسي جموعَ الناس من الخروج في مليونية الجمعة، بينما تجمع بعض أنصار عصابة صبيان تل أبيب ترغيبًا وترهيبًا في مدينة نصر، حيث ارتُكبت مجزرة "رابعة" وهى الأبشع في تاريخ دموية العسكر.

وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب أحكمت تمامًا قبضتها الأمنية في مختلف المحافظات المصرية، حيث فرضت حالة واسعة من الإجراءات الاستثنائية، أبرزها التطويق الأمني لأماكن التظاهرات والتجمعات، والانتشار الأمني المكثف بشكل غير مسبوق في هذه المناطق، ما أدى إلى حصار كل الميادين والشوارع الرئيسية التي كان يمكن أن تشهد احتجاجات.

الشيف بلحة

إزاء ذلك انطلقت حملة مسعورة من الاعتقالات في كل اتجاه لا تستثني أحدًا، وظهر السفيه السيسي على هيئة الشيف الذي يتفنّن في طبخ القمع، حيث أعلنت النيابة عن التحقيق مع ألف شخص في يوم واحد، بينهم عناصر أجنبية، على خلفية مظاهرات ضد جنرال إسرائيل السفيه السيسي خرجت في خمس مدن، الأمر الذي انتقدته المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان.

الأمر الذي جعل الخارجية السودانية تستدعي سفير الانقلاب لديها بالخرطوم؛ احتجاجًا على اعتقال سلطات الانقلاب الطالب السوداني وليد عبد الرحمن حسن في القاهرة، الذي أظهره الإعلام المصري في اعترافات مسجلة بأنه جاء من السودان قبل أسبوعين، ممثلًا لخلايا إسلامية تسعى لنشر الفوضى.

وبالطبع كان حتمًا ولا بد من تنوع "منيو" الاعتقالات، ولن يخلو "المنيو" بالطبع من طبق الصحفيين، وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إنه "تم اعتقال ما لا يقل عن ستة صحفيين مصريين حتى الآن، منذ بداية الحراك الشعبي، الذي أطلقه الممثل والمقاول محمد علي في 20 سبتمبر الجاري، ليرتفع بذلك عدد الصحفيين المحتجزين في مصر إلى 31 صحفيا"، مؤكدة أن "آلة الحجب طالت عدة مواقع إلكترونية".

من جهتها، دعت مسئولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، صابرين النوي، حكومة الانقلاب إلى "الكف عن تكميم وسائل الإعلام عبر منع الصحفيين من القيام بعملهم أثناء عمليات التعبئة الشعبية".

اعتقال المحامين أيضًا

ولم يقف الاعتقال عند أعتاب الصحفيين، بل قفز إلى جيرانهم المحامين، وقالت الحقوقية منى سيف، شقيقة الناشط علاء عبد الفتاح، إن قوات الأمن ألقت القبض على المحامي "محمد الباقر" من داخل نيابة أمن الدولة أثناء تواجده داخل النيابة لحضور التحقيق مع شقيقها علاء عبد الفتاح، وتم ضمه لنفس القضية، مضيفة: "الجنان مستمر بشكل مرعب".

ووثّقت حملة "حريتها حقها" اعتقال أكثر من 59 سيدة وفتاة، وذلك فى إطار سلسلة الانتهاكات التي شنتها السلطات المصرية على المعارضة في الأيام الأخيرة المنصرمة، وهذا خلال تظاهرات ضد النظام، وعشوائيا من الشوارع، ومن داخل بعض الجامعات"، مشيرة إلى أن انتهاكات النظام ضد النساء والفتيات تزداد يومًا بعد يوم، وتخطت كل الأعراف والقوانين الدولية.

وأكدت، في بيان لها، الأحد، أن قوات الأمن استخدمت ترهيب النساء، وقطعت الطرقات والشوارع بالكمائن، وتفتيش الهواتف المحمولة، وتفتيش رسائلهن وصورهن الخاصة، لقمع المتظاهرين ضدهم، بالإضافة لإخفائهن قسريا ومنع العلاج عن المريضات منهن وتعريضهن لأبشع وسائل التعذيب للاعتراف بجرائم لم يرتكبوها".

كما أدانت 4 منظمات ومؤسسات حقوقية ونسوية ونحو 60 شخصية مصرية "ما قامت به قوات الأمن باختطاف الناشطة النسوية أسماء دعبيس، وزوجها المحامي محمد حمدون، وشقيقه أحمد حمدون، أثناء جلوسهم بأحد المقاهي بمدينة دمنهور في محافظة البحيرة"، مؤكدين أن ما حدث بحق مع أسماء دعبيس يعد مخالفة جسيمة للقانون والدستور المصري.