كتب رانيا قناوي:
كشفت قناة "سي إن إن ترك" اليوم الخميس، عن أن السلطات التركية أطلقت سراح أقارب شرطي قتل بالرصاص السفير الروسي في أنقرة قبل ثلاثة أيام.
وقالت مصادر أمنية تركية، إن السلطات اعتقلت والد ووالدة وشقيقة مولود ميرد الطنطاش واثنين من أقاربه، بعد أن قتل الشرطي (22 عاما) -وهو خارج نوبة عمله- السفير الروسي يوم الاثنين.
وكبر الطنطاش وهو يطلق الرصاص على السفير الروسي الثلاثاء الماضي وصاح "لا تنسوا حلب"، خلال حضوره معرضا في انقرة.
ورد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتوضيحات حول التساؤلات عن سبب عدم وجود حراسة روسية مسلحة للسفير أندريه كارلوف عندما تعرض لحادث إطلاق النار في العاصمة التركية أنقرة، مشيرا إلى أنظمة قانونية تمنع ذلك، موجها في الوقت نفسه تعليماته لأجهزة المخابرات من أجل ضمان الأمن للموظفين في الخارج.
وقال الرئيس الروسي، في لقاء مع أعضاء في غرفتي البرلمان الروسي نقلت تفاصيله وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء إن هناك قانونا عاما تعمل بموجبه الحراسة المسلحة في أراضي السفارة فقط، ولا تغادرها حاملة السلاح.
وأشار بوتين إلى أن هذا القانون "لا يخص تركيا وحدها بل يخص غالبية البلدان" متمنيا في الوقت عينه "وضع آلية أخرى لحراسة الدبلوماسيين الروس في بلدان تشهد عمليات ذات خصوصية متميزة" حسب تعبيره.
وكان بوتين قد كلّف، أجهزة الأمن في البلاد بتعزيز التعاون مع مخابرات الدول الأجنبية "عبر قنوات الشراكة"، وذلك على خلفية اغتيال السفير الروسي في أنقرة.
وقال بوتين، في تصريحات أخرى أدلى بها بمناسبة "يوم موظفي أجهزة أمن الدولة"، إنه كلف المخابرات الروسية، في هذا السياق، "باتخاذ إجراءات إضافية من أجل ضمان الأمن داخل روسيا وخارجها وبتعزيز أمن الخدمات الروسية الخارجية وموظفيها" وفقا لقناة "روسيا اليوم" الحكومية الروسية.